المملكة الموريّة-الرومانية Mauro-Roman kingdom وهي مملكة مسيحية أمازيغية ظهرت في القرن الرابع واستمر وجودها حتى الفتح الإسلامي. اتخدت مدينة ألتافا Altava (مدينة قرب تلمسان الجزائرية ) عاصمة للمملكة تحت حكم ماسونا و هو ملك أمازيغي وقد وصف في نقش من ألتافا يرجع تاريخه إلى 508 سنة الميلاد كملك على الموريين والرومان، وذكر انه نصب موظفيه بما في ذلك ماجينوس على سفار وماكسيموس وكيل نيابة التافا وليدير وكيل نيابة على سيفيريانا كاسترا..
كلمة أو مصطلح مور ، موريان مورو و غيرهم هي مملكة مسيحية تأسست من حوض تلمسان الجزائرية الى شلف و كان سكانها على دين المسيح عيسى و هي المسيحة بعد الفتح الاسلامي انتقلوا برفقة طارق بن زياد الجزائري لفتح الاندلس و منذ ذلك الوقت يطلق الاسبان و غيرهم كلمة مور لكل شخص مسلم و حتى امارة وليلي المراكشية التي تحوي شبه عموديين رومانيين ماهي الى قرية تابعة لمملكة نوميديا الجزائرية أو مملكة التافا لاحقا ..
هناك اثار مدفونة في مملكة التافا باولاد ميمون تلمسان مما لا ينفي وجود آثار بربرية تعود لحقبة مملكة ألتافا المورية الرومانية المسيحية ، حيث لعبت مدينة ألتافا ( أولاد ميمون حاليا ) أدوارا تاريخية هامة ، من المحتمل أن تكون ممتدة من زمن الوجود الفينيقي و عهد الملك صيفاكس مرورا بألتافا الرومانية ، ثم مملكة ألتافا التي حكمتها سلالة بربرية من قبيلة أوربة الصنهاجية العريقة ، و كانت سائر أراضي التل الجزائري و المغربي تدار من مدينة ألتافا التليدة التي حكمت أكثر من قرنين . كما تم تشييد صروح هامة في شمال منطقة أولاد ميمون إبان الحقبة الإسلامية .
المملكة الموريّة-الرومانية Mauro-Roman kingdom وهي مملكة مسيحية أمازيغية ظهرت في القرن الرابع واستمر وجودها حتى الفتح الإسلامي. اتخدت مدينة ألتافا Altava (مدينة قرب تلمسان) عاصمة للمملكة تحت حكم ماسونا و هو ملك أمازيغي وقد وصف في نقش من ألتافا يرجع تاريخه إلى 508 سنة الميلاد كملك على الموريين والرومان، وذكر انه نصب موظفيه بما في ذلك ماجينوس على سفار وماكسيموس وكيل نيابة التافا وليدير وكيل نيابة على سيفيريانا كاسترا..
و حسب ما ذكر المؤرخ البيزنطي بروكوب الملك “ميفانياس” مؤسس المملكة على أنه والد “ماسونا” ، و على الأغلب فإنه ثار على الوندال عام 479 ميلادي و أسس مملكته في غرب الجزائر حاليا ، و إتخذ من مدينة “ألتافا” عاصمة لمملكته ( حاليا مدينة أولاد ميمون شرق تلمسان ) . و قد عاصر هذا الملك ملوك عظام لعل أشهرهم هو : “كلوفيس” ملك الفرنج ( فرنسا ) ، و ممالك كبرى مثل : الفرس الساسانيين و الروم البيزنطيين و القوط بإسبانيا .يذكر سيمون بيار أن الملك ميفانياس تصاهر مع “لوداس” زعيم الأوراس و زوج له إبنته ، و كان ذلك بمثابة تحالف بينهما ضد “أورتاياس” أحد الثائرين من البربر في منطقة الحضنة ، و الذي إتخذ من مدينة “زابا” قرب سطيف قاعدة له .
تأسست في شمال إفريقيا أيام ظهور مملكة ألتافا عدة إمارات بربرية : إمارة الحضنة ، إمارة الأوراس ، إمارة الونشريس ، إمارة كابايون ، إمارة النمامشة ، إمارة وليلي بالمغرب . لكن هذه الإمارات كانت أشبه بممالك الطوائف ، و لم تصمد أمام قوة مملكة ألتافا القوية و جيرانها البيزنطيين .
كانت نهاية الملك “ميفانياس” مأساوية حيث تم إغتياله عام 508 ميلادية من طرف صهره “لوداس” أو ” أورتاياس” منافسه في السيطرة على بلاد البربر في شمال إفريقيا . للأسف فإننا لا نملك دليلا أثريا يثبت أن “ميفانياس” كان ملكا إلا الكتابات التي ذكرها في شأنه المؤرخ بروكوب البيزنطي .
و بعد إغتيال “ميفانياس” خلفه إبنه الملك “ماسوناس” الذي إعتلى عرش مملكة ألتافا عام 508 ميلادي ، لكن “ماسوناس” لن يكتفي بحدود المملكة التي تركها له والده ، بل إنه سيقوم بالتوسع شرقا و غربا .
و قد أدرجت منطقة سعيدة ضمن حكمه سنة 508 ميلادية إلى غاية سنة 533 ميلادية حيث عرفت المنطقة اختلالا شامل في الأمن ، لتخضع بعد ذلك لأسرة أمازيغية مسيحية مالكة ( لجدار ) بفرندة بتيارت قرب سعيدة .
المصادر
Discover the beauty and the history of the kingdom of Algeria
الديوان السياحي لولاية سعيدة
من تاريخ تلمسان قبل الاسلام وبعد الاسلام في تاريخها الحافل بتنوع الحضارات
شاركنا رأيك في هل سمعت عن مملكة ألتافا من قبل ؟ إلى أين امتدت ومن حكمها ؟