فلسطين: شهادات لمعتقلات عن التعذيب والتنكيل الذي يتعرضن له في سجون الإحتلال الصهيوني

رام الله (فلسطين المحتلة) – قال نادي الأسير الفلسطيني، يوم الخميس، أن المعتقلات الفلسطينيات يتعرضن لعمليات ضرب مبرح وتفتيش مهين، بعد نقلهن إلى أحد سجون الإحتلال وذلك إستنادا للعديد من شهادات لمعتقلات جرى الإفراج عنهن وإلى معتقلات يقبعن في سجون الإحتلال.

و أوضح نادي الأسير, في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), أن ” سجن +هشارون+ شكل على مدار السنوات القليلة الماضية محطة تعذيب وتنكيل بحق المعتقلات الفلسطينيات قبل نقلهن إلى سجن +الدامون+, هذا إلى جانب ظروف الاحتجاز المأساوية التي يتعرضن لها واحتجازهن في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي, إلا أن مستوى عمليات الضرب المبرح بعد تاريخ السابع من أكتوبر تصاعدت بشكل غير مسبوق, إلى جانب التفتيش العاري الذي يشكل اليوم أحد أبرز الأساليب الثابتة والممنهجة التي تستخدم بحق المعتقلات”.

و من ضمن جملة الشهادات التي وثقت, وحسب النادي, شهادة لإحدى المعتقلات التي قالت: “وصلنا أنا ومعتقلات إلى سجن (هشارون), أدخلونا إلى زنزانة أرضيتها مليئة بالماء وتوجد فيها دورة مياه غير صالحة للاستخدام, ثم تم نقلنا إلى زنزانة أخرى تعرضنا فيها للتفتيش العاري على يد سجانات وقامت إحداهن بضربي على وجهي, بعد أن تعرضت للضرب المبرح خلال عملية اعتقالي”.

و قالت معتقلة أخرى إنها ومجموعة من المعتقلات اللواتي احتجزن بنفس الليلة في ذات السجن , أنهن “تعرضن لتفتيش عار عند إدخالهم وإخراجهم من الزنزانة وقيدوا أرجلهم وأيديهم ووضعوا رؤوسهم على الأرض”.

و في هذا الإطار, أكد نادي الأسير أن شهادات المعتقلين والمعتقلات حول عمليات التعذيب والتنكيل مستمرة وبشكل متصاعد وغير مسبوق بعد السابع من أكتوبر, سواء خلال عملية الاعتقال من المنازل, أو عبر الحواجز.

و وصل عدد المعتقلات في سجون الاحتلال الصهيوني, لنحو 90 معتقلة فلسطينية, أكثر من 50 منهن من قطاع غزة, محتجزات في ظروف قاسية جدا ومحرومات من لقاء المحامين, فيما تتوزع بقية المعتقلات من الضفة الغربية بما فيها القدس وداخل أراضي عام 1948, مع الإشارة إلى أن عمليات التنكيل بالنساء لا تنحصر في من يتم اعتقالهن, بل تتجاوز عمليات التنكيل لزوجات المعتقلين وبناتهم, اضافة الى استخدام النساء كرهائن للضغط على فرد من العائلة لتسليم نفسه.