عميد الحقوقيين الجزائريين… المجاهد علي يحي عبد النور

عميد الحقوقيين الجزائريين… المجاهد علي يحي عبد النور

علي يحيى عبد النور مجاهد وسياسي وحقوقي جزائري ولد يوم 18 يناير 1921 بقرية (تاقة) بلدية أيت يحي، دائرة عين الحمام بولاية تيزي وزو

ناضل عبد النور في إطار الحركة الوطنية الجزائرية في حزب الشعب الجزائري قبل أن ينسحب منه عام 1947، واعتقل خِلال الثورة الجزائرية أثناء الإضراب الذي دعت إليه جبهة التحرير الوطني الجزائرية بصفته عضوا بنقابة المعلمين.

وبعد الاستقلال عُيّن عضوا في الجمعية التأسيسية، ووزيرا للأشغال العمومية، ثم وزيرا للفلاحة، قبل أن يستقيل من منصبه الوزاري عام 1967 ليكون أول وزير يستقيل بعد الاستقلال، ويتفرغ بعدها لمهنة المحاماة والدفاع عن حقوق الإنسان، الأمر الذي قاده إلى الاعتقال ثم النفي.

في سنة 1985 قام علي يحيى عبد النور بتأسيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والتي ٱعترفت بها السُلطات الجزائرية رسميا سنة 1989 بعد فتح المجال للتعددية الحزبية وفيما بعد أصبح رئيسا شرفيا لرابطة الدفاع عن حقوق الإنسان.

برز عبد النور بشكل لافت في ندوة “سانت إيجيديو” الشهيرة، حيث كان إلى جانب نخبة من كبار ساسة الجزائر، على غرار حسين آيت أحمد، عبدالحميد مهري، أحمد بن بلة، وقياديين في جبهة الإنقاذ، حين تمّ توقيع وثيقة سانت إيجيديو، التي تضمنت خارطة طريق للخروج من الأزمة السياسية التي أفرزها وقف المسار الانتخابي.

وقد صدرت لعبد النور عدة مؤلفات هامة مثل “الجزائر، أسباب وحماقة حرب”، و”كرامة إنسان”، و”الأزمة البربرية”. وشكل التوقيع على بيان يدعو إلى التكتل ضد السلطة، آخر نشاط له برفقة أحمد طالب الإبراهيمي والجنرال المتقاعد رشيد بن يلس. يقول عنه مصطفى كيحل إن “عبدالنور يرفض تجاهل الماضي الأمازيغي في تاريخ البلاد”، في إشارة إلى المرحلة النوميدية ورموزها مثل ماسينيسا ويوغورطة وتاكفاريناس، وهو المأخذ الذي يتذرّع به دعاة البعد البربري في نضالاتهم السياسية.

ولا يزال المهتمون بشؤون حقوق الإنسان في الجزائر، يرددون تدوينته الشهيرة، حين هُدّد بالطرد من مسكنه عام 2014. والتي قال فيها “أنا مريض ولا أستطيع الدفاع عن نفسي، لا أستطيع المشي، عدت لا أرى جيدا، دافعت عنكم، وأنا الآن لا أستطيع الدفاع عن نفسي”.

توفي علي يحيى عبد النور يوم الأحد 25 أبريل 2021

 


شاركنا رأيك في عميد الحقوقيين الجزائريين… المجاهد علي يحي عبد النور

شاهد ايضا