5 أدلة دامغة تؤكد على أن الأسد الأطلسي “جزائري”…

5 أدلة دامغة تؤكد على أن الأسد الأطلسي “جزائري”…

نعم، قد يكون العنوان غريب بعض الشيء، حيث قمنا بنسب جنسية لحيوان مفترس كان يعيش في البرية ولا يعرف معنى للحدود بين البلدان ولا الخرائط والتقسيمات الجغرافية والسياسية ولا جوازات السفر الدولية .
ومع هذا، عنوان المقال ليس خاطئ، نعم الأسد الأطلسي “جزائري ” ومغربي وتونسي وليبي كذلك ، وهكذا يكون العنوان كامل.

نبذة عن الأسد النوبي أو الأطلسي:
الأسد النوبي وأسد الأطلس هو إحدى سلالات الأسود التي انقرضت في البرية خلال أوائل القرن العشرين، والتي استوطنت شمال إفريقيا وتعتبرمن أكبر سلالات الأسود إجمالا، حيث تزن الذكور ما بين 180 إلى 270 كيلوغراما  وهي بذلك تقارب الببور البنغالية في الحجم.

وقبل الخوض في الموضوع وطرح الأدلة القاطعة على أن هذا الحيوان المنقرض كان يعيش في الجبال الجزائرية خلال الأزمنة الماضية، كما يجب معرفة ماذا تعني كلمة الأطلس أو بالأحرى اين تقع جبال الأطلس .

جبال الأطلس:
بتعريف بسيط ، جبال الأطلس هي تلك السلسلة الجبلية التي تمتد عبر الشمال الغربي لقارة إفريقيا بحوالي 2500 كلم وتربط كل من المغرب والجزائر وتونس،
وكما تظهر الخريطة، تستحوذ الجزائري على 70 % السلسلة الجبلية الشهيرة في إفريقيا والمقسمة على ثلاثة أجزاء ، الأطلس التلي ، والأطلس الصحراوي و جبال الأوراس، ويمكن لأي شخص أن يتحقق من الموضوع لو يتصفح موقع ويكيبيديا، وهذا يعتبر أول دليل على أن تسمية الأطلس تشمل الجزائر وتونس وليس المغرب وحده.

Atlas-carte
جبال الأطلس معلمة بالأحمر

الحيوانات المفترسة التي تواجدت في الجزائر؟
وهنا نتطرق للحيوانات المفترسة التي عاشت في الجزائر لنثبت أن الأسد البربري كان من بينها، نعم الأسد البربري هي تسمية أخرى لأسد الأطلس الذي كان يستوطن شمال إفريقيا رفقة العديد من الثدييات الكبيرة والصغيرة و لسوء الحظ، اختفى العديد منهم و انقراضوا، ونذكر منهم النمر الإفريقي والفهد الأطلسي والدب البربري ويمكنم تصفح مقال مفصل عن هذه الحيوانات المفترسة التي تواجدت في الجزائر، وهذا يعتبر دليل آخر.

آثار أسد الأطلس في الجزائر
وفق ما جاء في موقع ويكيبيديا، انقرضت الأسود من غربي ليبيا بحلول عام 1700 تقريبا، وفي تونس قتل أخر أسد بربري عام 1891 بالقرب من بلدة بابوش الواقعة بين طبرقة وعين دراهم، وفي الجزائر أصطيد أخر أسد عام 1910 بالقرب من سوق أهراس، كما تم توثيق صورة واضحة للأسد البربري تعود لسنة 1893 في منطقة بسكرة ، جنوب الجزائر ، وهذا يعتبر دليل آخر على آثار هذا الحيوان في الجزائر.

(Panthera leo leo
A Barbary lion (Panthera leo leo) from Algeria.

ورابعا، هناك فسيفساء رومانية قديمة تعود لـ 96 ميلادي، تظهر اللبؤة البربرية الاطلسية الجزائرية وهي (انثى الاسد البربري الاطلسي الجزائري) في متحف جميلة، بولاية سطيف الجزائرية، وكما هو معروف كانت الأسود البربرية من ضمن الوحوش التي إستقدمها الرومان لقتال المجالدين في الكولوسيوم إن لم تكن أكثرها شيوعا، وكان الرومان ينقلون الأسود من شمال إفريقيا إلى روما بأقفاص مغلقة تماما ويسجونها لأيام عديدة بلا طعام لتصبح أكثر شراسة ومن ثم يطلقونها على المجالدين والمجرمين المحكوم عليهم بالإعدام بما فيهم المسيحيين في ذاك الوقت.

la lionne de l'atlas
فسيفساء اللبؤة البربرية الاطلسية الجزائرية

ولنختم الموضوع بدليل خامس، هناك العديد المدن الجزائرية التي تحمل أسماء الأسود ، من أهمها تبسة “في أقصى شرق الجزائر” والتي تعني اللبؤة -أنثى الأسد – وكذلك سوق اهراس وتعني سوق الأسود واشهرهم مدينة وهران وأصلها إهران معناها الأسدان نسبة إلى واد الهاران أو إلى أسود الأطلس التي كانت تعيش في المنطقة والذي ورد اسم كل منهما في التاريخ بتهجئات مختلفة.

وقبل أن نختم الموضوع، هل حقا الأسد البربري لا يزال موجود في مكان ما ؟
البعض من العلماء والمؤسسات (مثل موقع الانقراض) يفترضون أنه منقرض ولا يعترفون بوجود فرد حي نقي جينيّا اليوم إلى أن يتم إثبات ذلك عن طريق بعض الفحوص، أما البعض الأخر فيرون أن هذه الأسود لا تزال حيّة طالما أن هناك أسودا تحمل ولو جزء من خصائصها الوراثيّة، وإن تحديد هذه الأسود التي تحمل هذه الخصائص قد يمكّنهم من إكثارها وإعادة أفراد نقيّة منها إلى البرية.

 


شاركنا رأيك في 5 أدلة دامغة تؤكد على أن الأسد الأطلسي “جزائري”…

شاهد ايضا