هذه القصّة الحقيقية لأميرة قاجار “عصمت”و ما سرّ جمالها؟

هي الأميرة فاطمة خانم، وتلقب “عصمت الدولة” (1884-1905) ناصر الدين شاه قاجار الـ 12 (1831-1896)، وهو ملك إيران بين سنة 1848 و1896.

تزوَّجت الأميرة عصمت منذ أن كان سنها 8 أو 9 سنوات، في حين تم الاتفاق على زواجها عندما كانت تعيش مع بقية نساء الحرملك التابع لوالدها و نجحت في كسب ثقته، ليتم منحها مسؤولية العمل مضيفة للزائرات الأجنبيات في الجناح الملكي..وخلافاً للتقاليد، تعلمت عصمت العزف على البيانو وأصبحت مصورة فوتوغرافية، ولها استديو تصوير خاص بها في منزلها.

تداول الكثيرون قصصا مختلفة لهذه الاميرة ابرزها ان لقب “اميرة قاجار ” لم يطلق عليها و لا على اختها هي أختها غير الشقيقة، زهرة خانم، التي تُعرف أيضاً باسم “تاج السلطنة” بل كان لكلتيهما أسماء وألقاب خاصة بهما غير ان المؤرخة فيكتوريا مارتينيز، الأستاذة في جامعة لينشوبينغ السويدية والمختصة في المسائل المتعلقة بالنساء نفت القصة و اكّدت انها زائفة.

و اكثر ما شهر هذه الاميرة هو صورها التي اثارت تساؤلات عديدة خاصة بعد وصفها بجميلة الجميلات في عصرها وتتمثل هذه السمة في الشارب الذي يميز النساء في هذه الصورة، والذي كان يعتبر من رموز الجمال خلال ذلك العصر. وأوردت مارتينيز أن “العديد من الكتابات التي تعود إلى تلك الفترة، شأنها شأن الصور الفوتوغرافية، أكدت أن نساء سلالة قاجار كن يسمحن بنمو شارب رقيق، باعتباره رمزاً للجمال”.
كما تم تداول قصة 13 رجلاً انتحروا بعد أن رفضت الأميرة الفارسية طلبهم للزواج لكن المؤرخة فيكتوريا مارتينيز، بعد اطّلاعها على عدة مصادر، أنها انها لم تعثر على أي دليل يثبت أن ذلك قد حدث بالفعل “مما يجعل هذه المعلومات مجرد أخبار زائفة” خاصة انها تزوّجت في سن مبكرة.

وأشارت فيكتوريا مارتينيز، إلى أن “إنجازات الأميرتين لم تكن نتيجة إرساء أو نسخ معايير ثقافية للجمال. لقد كانت الأميرتان من النساء المؤثرات اللاتي تميزن بالكفاءة. كما أن قصصهن جديرة بأن يخلدها التاريخ، وتستحق الحديث عنها ونشرها بطريقة تنم على الاحترام وذات مغزى، دون تقليل من شأنهما أو السخرية منهما”.

المصدر:
arabicpost


شاركنا رأيك في هذه القصّة الحقيقية لأميرة قاجار “عصمت”و ما سرّ جمالها؟

شاهد ايضا