من الروائع السياحية في مستغانم…إكتشف شاطئ ويليس الساحر و منارة “كاب ايفي” الأثرية

وأنت في طريقك من مستغانم إلى سيدي علي بولاية مستغانم، وبعد مسيرة نصف ساعة تشد انتباهك غابة بن عبد المالك رمضان « ويليس « المحاذية لمعلم الفنار « كاب ايفي « الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الماضي على جانب الطريق الوطني رقم 11 ، هذه المنطقة الغابية التي صارت مزارا يقصده الجميع من مستغانم وخارجها، لما تحتويه من أماكن طبيعية خلابة ساحرة، و ظلال وافرة ورحاب واسعة بفضل التهيئة التي قامت بها كل من مصالح الغابات وبلدية بن عبد المالك رمضان تشجيعا للسياحة الغابية ،خاصة خلال موسم الاصطياف.

منطقة بن عبد المالك رمضان أو « ويليس» واسمها القديم يعني كلمة بربرية « نبع الضباع « أو «واحة الضباع» عبارة عن غابة يخترقها وادي الشقة حسب بعض المؤرخين، وقد أنشأت غابة « ويليس « عام 1873 وهو نفس التاريخ الذي أنشئت فيه كل من بوسكي قديما وحجاج حاليا، و كسان سابقا وسيدي علي حاليا المجاورتين لها، وتشاركها في تاريخ المقاومة الشعبية ما قبل حرب التحرير وأثناءها، ومن بين المواقع الأثرية التاريخية الموجودة بويليس ، والتي تحولت إلى مزار للعديد من السياح الوافدين على مستغانم نجد منارة «كاب ايفي» التي تبعد ب 25 كيلومترا شمال شرق مقر الولاية حيث يبلغ علوها 18 مترا، وتصل الإشارات الضوئية التي ترسلها كل 5 دقائق إلى بعد 22 ميلا بحريا، حيث كانت تستغل خلال الحقبة العثمانية في توجيه البواخر نحو ميناء الغزوات، ولا تزال لغاية اليوم تقوم بنفس المهمة، في الوقت الذي يشهد فيه الموقع زيارة العديد من السواح للاطلاع على طابعها العثماني القديم والاستمتاع بالإشارات الضوئية التي ترسلها في الليل، والتي تعكس الأضواء لتعطي جوا خاصا مفعما بالجمال وسط نسيم البحر.

ومن بين الآثار الأخرى هي الآثار الفينيقية بمنطقة الشعايبية وبقايا بعض الحصون المنتشرة بسواحلها مثل الأطلال الواقعة بين شاطئ المرسى والكلوفيس، وغير بعيد عن البحر، وبالذات بدوار أولاد قدور يوجد برج مراقبة يعود إلى العهد التركي هو الآن يستقطب الزوار، فالمصطافون بشواطئ ويليس يتمتعون بالحر وصفاء مياهه ورماله، وأيضا بم تزخر به المنطقة من غابة ومواقع تاريخية ومنارة « كاب ايفي « العملاقة .