مسجد الأمير عبد القادر …منارة دينية و تحفة معمارية تفتخر بها مدينة قسنطينة

مسجد الأمير عبد القادر …منارة دينية و تحفة معمارية تفتخر بها مدينة قسنطينة

يعد مسجد الأمير عبد القادر في قسنطينة أو ما تُعرف بمدينة الجسور المعلقة (400 كيلومتر شرق العاصمة الجزائرية) من أبرز المعالم الدينية والسياحية في الجزائر، كما يعد أحد رموز الحضارة الإسلامية من خلال هندسته الفنية التي جمعت بين الفن المشرقي والمغاربي ، كما يمثل شاهداً على رمز التسامح المتمثل في شخصية الأمير التي كان لها الفضل في إنقاذ آلاف المسيحيين خلال الفتنة الطائفية التي عرفتها الشام عام 1860.

كما أنه ثاني أكبر مسجد في الجزائر من حيث المساحة بعد مسجد ‎الجزائر الأعظم يتسع لـ 19000 مصلي بمساحة 13 هكتار

وتجتمع في المسجد كل معاني وصور الجمال فبمجرد دخوله تبهرك زخرفته الراقية واحتوائه على أضخم ثريّا “نجفة” في الجزائر، اضافة الى أشكال جمالية أبدع فيها الفنانون العرب. يقع في مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري في واحد من أرقى أحياء المدينة، وحي فيلالي والجامعة المركزية وحي قدور بومدوس بمحاذاة محطة التلفزيون الوطنية.

يتسع المسجد لـ 15 ألف مصل، بالإضافة إلى لعدة آلاف أخرى تستوعبهم الساحة الواسعة الموجودة في حرم المسجد من الخارج، كما يضم جامعة العلوم الإسلامية، ومدرسة قرآنية لحفظ القرآن والتفسير. وتبلغ المساحة الكلية للمسجد 130 ألف متر مربع.

ويحتل المبني 100 ألف متر مربع، مما يجعله ثاني أكبر مسجد في الجزائر وواحد من أكبر مساجد قارة افريقيا، ويمكن لسكان وزاور قسنطينة رؤية المسجد من أي مكان في المدينة.

إنشاء المسجد يعود إلى السنوات الأولى بعد حصول الجزائر على استقلالها ، حيث اتخذ الرئيس الجزائري الراحل‎ هواري بومدين قرار الشروع في بنائه سنة 1969

قدم عدد كبير من المهندسين المعماريين مجموعة تصاميم من أنحاء العالم ، قبل أن يتم اختيار التصميم الذي تقدم به المهندس المصري مصطفى موسى ، الذي كان يعمل لدى الرئاسة الجزائرية.

للمسجد خمسة أبواب تقود إلى داخله الذي يتميز بهندسة رائعة ، تتوسطها دعائم مصنوعة من الرخام والخشب الرفيع عالي الجودة ، تزينه الأحجار النفيسة، وتتخللها أقواس تسمح بدخول ضوء الشمس عبر نوافذ زجاجها تتمازج فيه ألوان الطيف.

قدم ملك المغرب الراحل الحسن الثاني منبرا كهدية للجزائر قبل افتتاح المسجد ، الذي يضم مدرسة قرآنية تتكون من سبعة أقسام ، يتخرج منها سنوياً ، المئات من حفظة القرآن ، والمختصين في التفسير.


شاركنا رأيك في مسجد الأمير عبد القادر …منارة دينية و تحفة معمارية تفتخر بها مدينة قسنطينة

شاهد ايضا