محمد عمروش… دكتور جزائري يقود فريق بحث من وكالة “ناسا”

الدكتور محمد عمروش، باحث جزائري يعمل خبيرا جيوفيزيائيا مع شركة “شلومبرجير” (schlumberger) للخدمات النفطية بالعاصمة اليابانية طوكيو مند سنة 2014.

تخرج عمروش في جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار في الجزائر، حيث كان تخصص في جيولوجيا وعلوم الأرض عام 2008، ثم حصل على منحة دراسة مدعمة من الحكومة اليابانية.

واصل محمد عمروش دراساته العليا في معهد طوكيو للتكنولوجيا الذي يعد من أرقى الجامعات اليابانية، قبل أن يحصل على درجة الدكتوراه في تخصص الجيوفيزياء والهندسة الزلزالية

وتمكن الباحث الجزائري الدكتور محمد عمروش -بالتعاون مع باحثين من وكالة “ناسا” (NASA) وجامعات أميركية وألمانية- من تشخيص دور الجيولوجيا السطحية في تضخيم الاهتزازات الزلزالية على سطح القمر لأول مرة، وذلك في دراسة نشرت في السادس من سبتمبر 2022 بدورية “إيه جي يو أدفانسينغ إيرث آند سبيس ساينس” (AGU Advancing Earth and space science).

واستعان فريق البحث بالتسجيلات الزلزالية لرحلات أبولو التي يعود تاريخها إلى أكثر من 50 عاما. وتعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها في اكتشاف وتشخيص دور الجيولوجيا السطحية في تضخيم الزلازل بأجسام فضائية أخرى غير الأرض؛ وبالتالي من شأنها فتح مجال بحث ودراسات أعمق لهذا الموضوع في المستقبل.

وأكدت قناة الجزيرة على موقعها، أن هذه الدراسة جاءت بمبادرة شخصية من الدكتور عمروش، الذي طرحها على وكالة ناسا، ولاقت إعجاب الفريق المختص في الدراسات الجيوفيزيائة القمرية، بالتعاون مع مختصين في مجال الجيوفيزياء والجيولوجيا القمرية.

ووفق ذات القناة التي أجرى محمد معها حوار أن “نتائج هذا البحث وتطبيق تقنيات الجيوفيزياء الزلزالية على سطح القمر تساعد على فهم أعمق للطرق المستخدمة في الهندسة الزلزالية هنا في الأرض.”

وتابع موضحا “كون القمر خاليا من أي ضوضاء ناتجة عن النشاط البشري أو اهتزازات الطبيعة الناتجة عن هبوب الرياح أو حركات الأمواج؛ وبالتالي، التشخيص أدق لدور الجيولوجيا السطحية في تضخيم الزلازل”.

واضاف الباح الجزائري “هذا البحث يساعد كذلك على ضبط قواعد بناء مضادة للزلازل للمنشآت المستقبلية على سطح القمر، بعد فهم مدى تجاوب الهزات الزلزالية مع الجيولوجيا السطحية، وبالتالي اختيار الأماكن المناسبة للمنشآت على القمر.”

المصدر : الجزيرة.نت