كاتب أغانٍ، ممثل سينمائي وفكاهي .. نبذة عن الراحل محمد حلمي، أحد أعمدة الساحة الفنية في الجزائر

محمد حلمي وإسمه الحقيقي أمزيان إبراهيمي، ولد عام 1931م، بأزفون بولاية تيزي وزو، شارك الفنان محمد حلمي أعماله الفنية وهو في سن العاشرة، فكان أول عرض شارك به في حياته هو “فرق تسد”، حيث أنه كان مدبلجاَ لأفلام الرسوم المتحركة، وهو في الثالثة عشر من العمر ثم هاجر من قريته الى العاصمة، حيث أنه عمل في العاصمة ساعٍ في شركة تأمين، كما أنه كان يتلقى دروساً بالمراسلة لمدة ثلاث سنوات، كما أنه شارك بمسرحية ولد الليل قام بأداء دور “دورا”.

لم يكن العملاق محيي الدين بشطارزي يعطيه سوى أدوارا صغيرة ولهذا التحق، عام 1949، برضا فلكي بالإذاعة، وكتب تمثيلية، إذاعية للقناة القبائلية مثَّلها مع الشيخ نور الدين وعبدر إسكر.

وكتب الفنان والملحن والمخرج أول مسرحية له “أغو جيل” (اليتيم) سنة 1952 ثم كتب سيناريو أول فيلم طويل له يحمل عنوان “مغامرات موحوش” سنة 1959 حيث قام بأداء الأدوار الرئيسية لهذا الفيلم رويشد وعلي عبدون وحسن الحساني.

وبعد الاستقلال ألف العديد من الاسكاتشات التي تستعمل الأغنية القصيرة وانطلق في إخراج أفلام قصيرة، ومتوسطة على غرار” اشكون يسبق”؛ “الغموق”؛ “الشيتة”؛ “متفاهمين”؛ “لاستهلال وخاصة ما بعد البترول (1986).

في 1993 أخرج أول فيلم طويل له “الولف صعيب” ونشر على نفقته، مسرحية هزلية عنوانها “ديمقراسيرك” أو “صرخة الصمت” و “مشوار عجيب.. سيرة ذاتية وحاضر الماضي”، الذي صدر في منشورات القصبة في 2003.