“غار جماعة”..من أروع و أغرب المناطق السياحية في قالمة

“غار جماعة”..من أروع و أغرب المناطق السياحية في قالمة

تقع مغارة غار جماعة بجبل طاية الحدود بين ولايتي قالمة وسكيكدة بالجهة الشمالية الشرقية لجبل طاية تقابله مساحة ارضية شاشعة المكان ,أمتار الأولى من المدخل الرئيسي عبارة عن نفق صخري ذو شكل اسطواني طوله 38متر عرضه وارتفاعه لا يتجاوزان 3 امتار ارتفاعة لا يتجاوزان 3 أمتار،و الذي يطل مباشرة على قاعة الهبوط (salle de la déscente) التي يقدر طولها ب 200متر و تتميز بانحذارها الشديد نحو الاسفل تزداد اتساعا وارتفاعا كلما تقدمنا اكثر حتى ان ارتفاع سقفها يقارب 15متر ,الظلام بها دامس يستحيل التقدم دون إنارة ,وسط تلك النتوءات الصخرية في أرضية المغارة الزلجة بفعل الرطوبة العالية،التشققات العميقة والانفاق الصغيرة متواجدة بكل مكان سواء في السقف أو حتى في الأرض حتى أن البعض منها يمتد طولها إلى أمتار بعيدة جدا في الأرض في وجهات مجهولة ،تنتهي قاعة الهبوط التي بالعديد من التفرعات والممرات المؤدية الى مختلف القاعات التي تبدأ معها الصواعد والنوازل المتواجدة بكل مكان بأشكال واحجام مختلفة بعضها على شكل ابر كلسية حادة شديدة اللمعان تشكلت بفعل تساقط المياه من سطح الجبل والتي تكون محملة بمواد كلسية ومختلف المعادن التي تترسب وتشكل الصواعد والنوازل..

،أهم القاعات الموجودة هي قاعة الشلال والتي هي عبارة عن قاعة شاسعة مليئة بالصواعد والنوازل تتوسطها جدارية كلسي ضخمة على شكل خيوط كلسية ذات لمعان شديد وقد اصلطح على تسميتها على قاعة الشلال بسبب الكتابة الموجودة بالجدارية (ici salle de la cascade 1946..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تحمل المنطقة أسرار غريبة ظلت مدفونة على مر العصور و التي تعود إلى عصور ما قبل الميلاد وكانت من أكبر الرموز الشاهدة على التواجد الروماني بالمنطقة بحيث كانت في حدود سنة 210 ميلادية معبدا للإله الروماني باكاس الذي كان الناس يأتونه من تيبليس (سلاوة عنونة حاليا) من أجل التعبد والتقرب إليه وتقديم الهدايا والقرابين على شرفه خاصة خلال موسم الربيع، أين كانت تقام الاحتفالات والمراسيم وكانت تلك الزيارات تخلد بكتابات على جنبات المدخل الرئيسي للمغارة والتي لاتزال موجودة لحد الساعة منقوشة في أرجارئها. سحر المكان وقيمته التاريخية والسياحية أثار فضول الفرنسيين الذين أولوه كامل العناية والاهتمام منذ وصولهم إلى المنطقة وقيامهم بزيارة المكان في عدة مرات ،أهمها زيارات الاستكشاف التي كان يقودها الجنرال فايدارب ليأتي الدور بعده على عالم الرخويات بورقينا الذي زار المنطقة في رحلة إلى الجزائر من أجل الدراسات حول مقابر الدولمن بالركنية القريبة من المنطقة قبل أن يحدثه صديقه لوتوغنو عن المكان الذي قال عنه بأنه من أجمل وأروع ما شاهده في حياته ، وهو ما جعل عالم الرخويات يزور المكان ف23 ماي1867 في رحلة كان مرفوقا فيها ببعض جنود فايداردب و سي مختار بن طبولة دليله ومرشده في الكهفالعديد من العظام لمختلف الحيوانات التي تعيش بالمكان (21 نوعا من الحيوانات أهمها فصيلة الدببة) التي تعود الى ما يفوق 8500 سنة قبل الميلاد كما قام أيضا بتحليل الكتابات الموجودة (عددها 64) أغلبها توجد على المدخل الرئيسي للمغارة وبالداخل. وهذا ما أكده في كتابة بعنوان:” تاريخ جبل طاية مغارة الجامع الكبير المؤلف سنة 1870 ” و الذي ضمنه مخططا لكل المناطق والقاعات المستكشفة..

 


شاركنا رأيك في “غار جماعة”..من أروع و أغرب المناطق السياحية في قالمة

شاهد ايضا