“زربية عمور”سجّادات اكتسبت شهرة عالمية..بأيادي جزائرية

يزخر التراث الجزائري المادي بالكثير من المنتجات التي يعود تاريخها إلى مئات السنين يعتبر سجاد العمور من أجمل و أقدم السجادات المتواجدة في التراث الجزائري، وقد استمد اسمه من اسم المنطقة التي يتم صنعه بها ألا و هي جبال العمور.

يتميز هذا النوع من السجاد بحياكة بسيطة و مبتكرة في نفس الوقت، حيث تنسج من خيوط باللونين الأحمر و الأسود متداخلين في بعضهما بعناية كبيرة، كما ينسج بحبكة متناهية الصرامة وبدقة عالية، ويخضع انتاج الزابي المنسوجة في الجزائر بطريقة عقدة الصوف إلى تراتبية محكمة في الشغل فبالرغم من أن حرفة الرڨام بدأت تتأنث شيئا فشيئا إلا أن سجاد جبال العمور يبقى تحفة مثالية يشترك في صياغتها رڨام و نساجة أو رڨام و مجموعة من النساجات يحترمون جميعا تقاليد الحرفة الأزلية، ويتم نسج الزرابي من خلال عدة مراحل بدأ من نسيج مقدمة السجاد اي ما تسمى بمرحلة النسيج الأملس مرورا إلى مرحلة النسيج بعقدة الصوف، ثم يتم استعمال الخيط الأبيض لرسم النقاط التي سيتحدد بناء عليها شكل الزربية ضمن سلسلة النسيج.

يعاني هذا النوع من السجاد من قلة التسويق بالرغم من عراقته و أصوله الضاربة في عمق التاريخ، إلا أنه بالمنطقة التي يصنع فيها لازال يقاوم من أجل البقاء و فرض اللمسة التراثية في صالونات البيوت الجزائرية.وتنسج بخمس تقنيات أربع منها أفقية وواحدة عمودية نسبة إلى وضعية النسيج، وبالنسبة للتقنية العمودية فتضم زربية “الخملة” و “لمسيًح” و “لمصفي” و”الجر” تتراوح مقاساتها بين المتر والنصف عرضا و 5 أمتار من الطول.

أما التقنية الأفقية وتسمى “الملقوط” الموجه بالأساس لإنجاز “الفليج” و الذي يعتبر المكون الأساسي للخيمة الصحراوية، كما لا تختلف الأدوات المستعملة في صناعة زربية بن عمور عن أنواع الزرابي الأخرى كالمرمى والقرداش لتمشيط الصوف وغيرها من الوسائل اليدوية التقليدية.