“دار الشيوخ” بالجلفة..تضم أكبر تجمع للعروش و أسرار أخرى..

“دار الشيوخ” بالجلفة..تضم أكبر تجمع للعروش و أسرار أخرى..

دارالشيوخ بالجلفة مدينة تقع على سفح جبل : السحاري أولاد بنعلية، جيل مناعة وتستارة وكذا قربها من أهم موردين للماء : العقيلة وضاية تسلوين وعيون فريض وقرب المياه السطحية ووجود بعض الأراضي الخصبة قرر أهلها أن تكون محطة استقرار.

و كان أول من سكنها هم عروش أولاد بوعبد الله وأولاد عبد القادر وأولاد لغويني في المناطق السهبية والسحاري وأولاد بنعلية في المناطق الجبلية منذ ما يقارب 300 سنة وكانت تسمى بالملقى (أي المكان الذي يلتقي فيه الناس) حيث يلتقي في المنطقة يوم الجمعة كبار العروش لصلاة ظهر الجمعة ثم المبيت ويوم السبت يعرضون تجارتهم للمقايضة ودراسة أمورهم بعد استقرار عرش أولاد بوعبد الله وأولاد عبد القادر في المنطقة بصفة رسمية بعد أن كانوا مع معظم العروش الأخرى لا يقطنوها إلا في فصل الصيف والخريف لقسوة شتائها.

أطلق عليها اسم المحاقن لتوسطها الجبال واحتقان البرد فيها وبعد دفن الشيوخ الأربعة وهم : الشيخ الحدي وميصرة والحاج سعد في منطقة القباب والشيخ سيد أحمد في العقيلة أصبح الناس حين يقصدون هذه المنطقة يقولون إنا ذاهبون لبرالشيوخ نسبة للشيوح المدفونين فيها وهم من عرش أولاد بوعبد الله. وفي أواخر القرن الماضي أي سنة :1887 م أقام الشيخ عبد الرحمان بن سليمان (المعروف بالشيخ النعاس) زاوية بالمنطقة لتدريس القرآن الكريم حيث ذاع صيت هذه الزاوية وأطلق عليها روادها حوش النعاس نسبة للولي الصالح الشيخ النعاس ومنذ ذلك اليوم أصبح أهل المنطقة يطلقون عليها اسم حوش النعاس وبدأت النواة الأولى للبلدة منذ ذلك العهد حيث عرفت استقرار العروش الباقية بصفة رسمية : عرش أولاد عبد القادر في الجهة الشرقية وعرش أولاد لغويني في الجهة الغربية والسحاري أولاد بن علية في المناطق الجبلية إلا أن التسمية الغالبة التي كان يطلقها الوافدين من مناطق بعيدة هي ديار الشيوخ وبعد موت الشيخ عبد الرحمان النعاس سنة : 1906 بنيت عليه القبة سنة : 1909 وهي موجودة لحد الساعة.


شاركنا رأيك في “دار الشيوخ” بالجلفة..تضم أكبر تجمع للعروش و أسرار أخرى..

شاهد ايضا