قد يعود لأكثر من 300 سنة قبل الميلاد… اكتشاف فجائي لموقع أثري “هـــام” في الجزائر

وفق آخر عملية جرد للمواقع الأثرية، أحصت الجزائر 15200 موقعا أثريا وقد تم إدراج تلك المواقع في خريطة للمواقع الأثرية، أشرف على إعدادها الخبراء وعلماء الآثار والباحثين الجزائريين من خلل مراجعة الخرائط الوطنية، بالتنسيق مع المؤسسات البحثية التابعة لوزارة الثّقافة

إلا أنه وبشكل فجائي ، تمكن فريق من الباحثين في العثور على موقع أثري شديد الأهمية بمدينة قوراية التابعة لولاية تيبازة غرب الجزائر العاصمة ،

ووفق ما نقلته وسائل إعلام محلية ، أنه تمّ التوصّل إلى هذا الاكتشاف بعد أن تلقّت مصلحة التراث الثقافي بمديرية القطاع لتيبازة، معلومات حول اكتشاف فجائي لموقع أثري بمنطقة سيدي براهم بدائرة قوراية.

وقالت الوزارة أن الاكتشاف الجديد يتعلق بموقع أثري يعود إلى القرن الثاني أو الثالث قبل الميلاد وبالتحديد إلى الفترة البونية، ويضم الموقع الأثري على مقبرة تحتوي على 12 غرفة جنائزية، بها أوان فخارية وأثاث جنائزي، وبعض بقايا العظام البشرية، وقطع نقدية من البرونز

وأكدت مديرة الثقافة لولاية تيبازة السيدة صبيحة تاهرات لوكالة الأنباء الجزائرية أن عمليات البحث تجري حاليا بالموقع، الذي وصفه المختصون والخبراء التابعون للمركز الوطني للأبحاث في علم الآثار، بالاكتشاف “الهامّ من الناحية التاريخية و الأثرية”

لمحة عن الفترة البونية في شمال إفريقيا :
أسست الحضارة الفينقية عدة مدن في سواحل البحر المتوسط، سواء في بلاد الشام، أو في شمال أفريقيا، وما زال بعض من تلك الحواضر قائماً إلى اليوم، فقد اتخذ الفينيقيون من الجزائر وتونس مركزاً للتواصل التجاري مع أفريقيا بعد تأسيس قرطاج وترسّخ وجودهم في شمال أفريقيا، وفي طريق تجارتهم أسسوا مدناً وأقاموا العمران الذي ما تزال آثاره باقية.

ومن بين هذه المدن، تلك التي أسست في الجزائر مثل روسيكاد (سكيدة) وإكوزيم وهو أول اسم لمدينة الجزائر الحالية ويعني بالفينيقية جزيرة النوارس، وقيرطا-قيرتا (الاسم الفينسقي والأصلي لمدينة قسنطينة)، وكولو هي عنابة، وغيرها.