“أهليل” موسيقى من التراث تحمل لغزا خاصا بالجنوب الجزائري

“أهليل” موسيقى من التراث تحمل لغزا خاصا بالجنوب الجزائري

الاهليل هو عبارة عن تراث شعري و نوع من الغناء الموروث باقليم ڨورارة الجنوب الغربي تتناول كلماته المغناة سير الصحابة والأولياء الصالحين وهو ما جعل أحد المختصين يعتبره من الغناء الصوفي المستلهم من الطريقتين “التيجانية” و”القادرية” المنتشرتين في الجزائر

كان هذا النوع من الغناء منتشرا في منطقة تميمون وما جاورها، منذ القديم، وكان يعرف قبل الإسلام باسم أزنون ليحمل بعده الاسم الحالي أهليل ويرى البعض أن هذه التسمية مشتقة من “أهل الليل” باعتبار أن هذا الغناء يؤدى في الليل،
بينما ربطها البعض الآخر بالهلال، ويذهب آخرون إلى أن الكلمة جاءت من التهليل لله ومن عبارة “لا إله إلا الله”

يشترك في أداء الأهليل النساء والرجال، وهم واقفون يرددون نفس الكلمات مع مرافقتها بالتصفيق الذي يتلاءم مع الألحان التي تدعم بحركات أجسادهم .

ويؤدى من قبل فرق تتألف غالبا من سبعة منشدين يكونون في أماكن عامة أثناء الليل في المناسبات الدينية والأفراح أو عند زيارة مقامات الأولياء الصالحين

ويرى أحد الباحثين أن هناك نوعين من هذا الفن: يطلق على الأول اسم تقرابت، ويُؤدى جلوسا بآلات موسيقية خاصة في المناسبات الدينية، والثاني هو “أهليل” ويؤدى وقوفا باستعمال آلتي الناي والطبل

أدرج منظمة اليونسكو أهليل قورارة ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للبشرية التي تضم 90 من أبرز المأثورات اللامادية.

 


شاركنا رأيك في “أهليل” موسيقى من التراث تحمل لغزا خاصا بالجنوب الجزائري

شاهد ايضا