سفارة غانا بمدريد تحتضن حدثا حول ثقافة الشعب الصحراوي

سفارة غانا بمدريد تحتضن حدثا حول ثقافة الشعب الصحراوي

مدريد (إسبانيا) – احتضنت سفارة غانا بمدريد حدثا ثقافيا حول ثقافة الشعب الصحراوي, تحت شعار ” فضاء من أجل الدبلوماسية والمجتمع المدني في القرن الواحد والعشرين”, حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية (واص), اليوم الأربعاء.

وتسعى السفارة من خلال هذا الحدث إلى تقوية الهوية الثقافية والتاريخ الإفريقي من خلال الدفع بعجلة الثقافة, حيث تم تقديم الكتاب:” أمي معلمتي: ذاكرة الصحراء الغربية”, للكاتب والشاعر الصحراوي بهية محمود أواه.

وعرف الحدث مشاركة هامة من شخصيات مرموقة تمثل السلك الدبلوماسي المعتمد بالمملكة الإسبانية, علاوة على العديد من الأكاديميين.

وقد ترأس فعاليات الحدث كل من سفير جمهورية غانا محمد آدم, ومدير فضاء الدبلوماسية والمجتمع المدني السيد خوسي لويس إيثاغيري, كما شارك أيضا العديد من المختصين الذين قدموا إحاطات معمقة حول محتوى الكتاب المذكور وأهميته بغية التعريف بكفاح الشعب الصحراوي وإسهامات هذا الأخير في الإرث الثقافي الإفريقي على العموم.

كما تم التوقف عند أهمية حضور الكتاب الإفريقي على الصعيد الدولي لمواجهة ما يروج له الاستعمار الجديد, وتقديم الحقيقة الإفريقية على ألسنة أبناء إفريقيا.

وكتاب “أمي معلمتي: ذاكرة الصحراء الغربية”, الذي تمت ترجمته إلى اللغة الإنجليزية من قبل الأستاذة دوروتي أودارتي ويليغتون, شكل المحور الرئيسي للحدث.

ويرى سفير جمهورية غانا بإسبانيا أن هذا الكتاب يرمز الى معنيين اثنين: في المقام الأول, لأن صاحب المجهود إفريقي, وفي المقام الثاني, نتيجة التعاون بين كتاب صحراويين وغانيين, ليصل المحتوى إلى جمهور قراء عالمي.

وأشار الدبلوماسي الغاني إلى المشوار الطويل وإسهامات الكاتب والشاعر في الإرث الثقافي الإفريقي.

وقد تطرق الكاتب إلى التعهد الإفريقي لمرافقة الشعب الصحراوي, والتمسك القوي لصالح تحرير آخر مستعمر بالقارة, كما تحدث عن العلاقات التي تجمع بين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجمهورية غانا, موضحا أمام الحضور أن غانا هي أول بلد ينال استقلاله والصحراء الغربية هي آخر بلد يكافح من أجل هذا الهدف.

وتناول الكلمة أيضا عدة أكادميين معروفين بينهم الأستاذ خوستو بوليكيا بوليكا كاتب ينتسب الى الأكاديمية الملكية الإسبانية بجمهورية غينيا الإستوائية والأستاذ بجامعة صالامانكا, والأستاذ خوان كاولوص خيمينو مارتين الأستاذ بجامعة مدريد المستقلة العارف بخبايا الثقافة الصحراوية, والأستاذة دوسيندا غارثيا آلبيتي الأستاذة بإحدى الجامعات الأمريكية.

ولم يتطرق هذا الفضاء الى عمق الثقافة الإفريقية المعاصرة فحسب, بل تعدى ذلك الى خلق حوار ثقافي متعدد الأوجه, الشيء الذي ساهم في فهم التاريخ والتجارب الإفريقية.