المغرب:  القوى الحية تؤكد إصرارها على إسقاط التطبيع و طرد الصهاينة من المملكة

الرباط – تتوالى ردود الفعل المنددة بإصرار المخزن على المضي في توطيد علاقاته مع الكيان الصهيوني المحتل، الذي يبحث بكل الطرق عن موطئ قدم له في افريقيا لنهب خيراتها، متجاهلا كل التحذيرات بخصوص رهن سيادته لكيان ما حل بأرض الا وعاث فيها فسادا، حيث تؤكد مختلف القوى الحية في المملكة إصرارها على اسقاط التطبيع، و أن الشعب المغربي الحر لن يرضى بديلا عن طرد الصهاينة من البلاد.

وفي السياق، أكد المحامي المغربي مصطفى العمراني الخالدي أن الشعوب الأصيلة كالشعب المغربي “يرفض التطبيع والزيارات المزيفة للمسؤولين الصهاينة، لأن هؤلاء الأعداء ما دخلوا قرية الا و افسدوها، وما أقاموا في بلاد الا وزرعوا الفتنة والبغضاء بين الشعوب”.

و أورد الحقوقي المغربي جملة من التساؤلات التي تدور بذهن كل مغربي وعربي و مسلم حر، حول الاسباب التي دفعت المغرب للتطبيع، قائلا: “ما حاجة المغرب الذي يبتعد بموقعه الجغرافي عن الكيان المحتل آلاف الكيلومترات، للتطبيع مع الصهاينة الذين يغتصبون مقدسات المسلمين وحقوق الفلسطينيين والعرب جميعهم؟”.

وأضاف: “ولماذا ينتظر وزير الخارجية المغربي زيارات مهمة لمسؤولين صهاينة، بينهم وزير الحرب الصهيوني؟ هل الشعب المغربي الذي يعيش في أقصى شمال القارة الإفريقية، بحاجة إلى زيارة الوزراء والمسؤولين الصهاينة؟ وماذا سيقدم هؤلاء الأعداء للمغرب ؟”.

وخاطب مصطفى العمراني الخالدي، المسؤولين المغاربة المطبعين، قائلا: “لماذا تتقربون من عدو الأمة؟ بل ومتى رضي الشعب بالتطبيع اصلا؟”، مشددا في السياق أن الشعب المغربي رافض لهذا التطبيع، وهو من رسم اكثر من مرة لوحة الرفض عبر تظاهرات جابت شوارع المملكة للإعلان بأن توقيع اتفاقيات التطبيع لا يهمه لا من قريب ولا من بعيد، بل لا يعنيه الأمر بتاتا ولا يلتزم به، “لأنه ببساطة يعارض عقيدته وفطرته، التي تقول إن القدس بشرقها وغربها عاصمة لفلسطين الأبية بل عاصمة للعالم الإسلامي”.

من جهته، أعرب المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد بالمغرب، في بيان جديد له، عن رفضه لكل الانشطة التطبيعية في المملكة، كما طالب الدولة المخزنية بوقف مسار التطبيع ودعم الشعب الفلسطيني، محذرا من الاختراق الصهيوني للمغرب عبر اتفاقيات العار “المرفوضة شعبيا”.

بدوره، حذر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع من خطورة ما وصل إليه المغرب من تطبيع، “خاصة في ظل امعان الكيان الصهيوني في اذلال و اهانة المغاربة”، مشيرا الى إعادة ما يسمى رئيس البعثة الدبلوماسية الصهيونية في الرباط بعد التحقيق معه في تهم أخلاقية.

وأكد في هذا الاطار أن “الخنوع والخضوع لإملاءات الكيان الصهيوني سيؤدي إلى تهديد جدي ومباشر لمستقبل المغرب، الذي ارتمى في احضان كيان محتل”، داعيا جميع المغاربة لليقظة اللازمة إزاء هذه المخاطر الطارئة والمحدقة بالمملكة.