المغرب : مسيرة حاشدة منددة بتجويع الفلسطينيين و مطالبة بطرد الصهاينة من المملكة

الدار البيضاء (المغرب) – خرج الآلاف من المغاربة, مساء أمس الأحد , في مسيرة شعبية حاشدة بمدينة الدار البيضاء لقرع الأواني الفارغة, احتجاجا على “تجويع ساكنة غزة ومن أجل فتح المعابر” و كذا لمطالبة المخزن بإلغاء جميع الاتفاقيات التطبيعية الخيانية مع الكيان الصهيوني و طرد ممثليه من المملكة.

و عبر المتظاهرون في المسيرة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالدار البيضاء, عن تضامنهم المطلق مع سكان قطاع غزة, الذين يتعرضون لجرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية مع حصار خانق حرموا بموجبه من الطعام والدواء, مستنكرين غلق المعابر بما فيها معبر رفح الحدودي مع مصر, وهو المعبر الوحيد الذي يربط غزة بالعالم.

ورفع المحتجون في هذه المسيرة, إلى جانب قرع الأواني الفارغة, شعارات وشارات ولافتات معبرة عن الإدانة الشديدة لعجز المنتظم الدولي عن وضع حد للجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة لخمسة أشهر متواصلة بالليل والنهار.

كما أدان المتظاهرون و بشدة إمعان الاحتلال الصهيوني في قتل الأطفال الرضع والأطفال والنساء والشيوخ في انتهاك صارخ لكل المواثيق والعهود الدولية الخاصة بأي نوع من أنواع الحقوق و كل الحرمات الدينية والإنسانية.

و جدد المحتجون مطالبهم الملحة بإسقاط التطبيع و إلغاء كل الاتفاقيات المترتبة عنه مع الإغلاق الفوري بما يسمى مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وطرد البعثة الصهيونية من على أرض المغرب.

و كان آلاف المغاربة شاركوا الجمعة الماضية في وقفات احتجاجية في 48 مدينة بمختلف مناطق المملكة, رفضا لسياسة التجويع ومحاولات التهجير القسري لسكان قطاع غزة و مطالبة بإسقاط التطبيع و إلغاء كل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني الذي ينفذ أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

و يواصل الشعب المغربي منذ العدوان الصهيوني على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي, مسيراته الاحتجاجية ضد استمرار النظام المخزني في التطبيع مع الكيان الصهيوني, مطالبين إياه بتحمل مسؤوليته في “إلغاء بنود اتفاقية التطبيع العار المشؤومة مع هذا الكيان الذي يعتبر جرثومة الفساد والإفساد في الأرض أينما حل يحل معه الفساد والإفساد”.

و استنكر الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان – الذي يضم 20 منظمة حقوقية- في عديد المرات, تماطل نظام المخزن في الاستجابة لمطالب الشعب المغربي و إلغاء كل اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل و إغلاق ما يسمى “مكتب الاتصال الصهيوني” بالرباط, و هذا رغم المسيرات الحاشدة في مختلف مدن المملكة المنددة بالعدوان على غزة والمطالبة بإسقاط التطبيع.

و جدد الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان الدعوة لكل القوى المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني ولكل أحرار العالم ل”تكثيف وتقوية الدعم الدولي للشعب الفلسطيني قصد وقف حرب الابادة الجماعية بقطاع عزة, التي يشنها الكيان الصهيوني المجرم وشركاؤه الغربيون وفتح معبر رفح و إدخال المساعدات لقطاع غزة ومساءلة المجرمين الصهاينة أمام محكمة الجنايات الدولية”.

اقرأ المزيد