الصحراء الغربية: سلطات الاحتلال المغربي تطرد باحثا أكاديميا إسبانيا من العيون المحتلة

الصحراء الغربية: سلطات الاحتلال المغربي تطرد باحثا أكاديميا إسبانيا من العيون المحتلة

العيون المحتلة – أقدمت السلطات المغربية على طرد روبرتو كانتوني, الباحث والأكاديمي بجامعة برشلونة بإسبانيا, بعد قدومه إلى مدينة العيون المحتلة لإجراء بحوث حول الآثار المترتبة عن استخدام الطاقات المتجددة على واقع الشعب الصحراوي بالجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية.

و جاءت عملية الطرد التي تدخل في إطار التعتيم الإعلامي الذي يفرضه نظام الاحتلال المغربي على الجزء المحتل من الصحراء الغربية, إثر اجتماع الباحث المتخصص في مجال انتقال الطاقة في إفريقيا لا سيما الطاقة المتجددة, مع بعض النشطاء الصحراويين بالعيون المحتلة.

فقد أجرى كانتوني, لقاء مع المناضل الصحراوي والمدافع عن حقوق الإنسان, لحسن دليل, عضو المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي والمهتم بملف الثروات, لبحث الاستغلال غير الشرعي للموارد الصحراوية, خصوصا ما يتعلق بمجال الطاقة الريحية والشمسية ومدى تأثيرها على واقع الشعب الصحراوي بالجزء المحتل من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وخطورة الدور الذي تلعبه الشركات الأجنبية على غرار شركة “سيمنس كاميزا” في دعم الاحتلال المغربي وتشجيع الاستيطان وإطالة أمد النزاع.

وفي هذا الإطار, أطلعت كل من الإعلامية الصحراوية الصالحة بوتنكيزة والأسيرة المدنية الصحراوية السابقة محفوظة لفقير, الباحث الأكاديمي الإسباني على واقع الصحراويين في ظل الحصار الخانق الذي تعيشه الأرض المحتلة والقمع الممنهج, إضافة إلى القبضة الحديدية التي تفرضها قوات الاحتلال المغربي على الصحراويين داخل الأرض المحتلة, والتي كان آخرها محاولة سلطات الاحتلال المغربي اقتحام منزل عائلة بوتنكيزة, والاعتداء على جميع أفرادها, على إثر تخليدها للذكرى ال50 لتأسيس جبهة البوليساريو.

وكانت سلطات الاحتلال المغربي قد أقدمت على إجراء مماثل شهر أبريل المنصرم حيث قامت بطرد المحامية الفرنسية, إليز تولي, دون تقديم أي مبررات, وذلك بعد قدومها للأراضي الصحراوية المحتلة للقاء السجناء السياسيين الصحراويين و عائلاتهم في إطار التنسيق مع “رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية”.

وقالت تولي, التي استنكرت الخطوة التعسفية وجعل الصحراء الغربية “إقليما محظورا على الأجانب”, أنه “من غير الطبيعي أن لا نتمكن من الذهاب إلى العيون (المحتلة) للالتقاء بعائلات السجناء مع ان هناك عديد الملفات المطروحة امام لجنة محاربة التعذيب للأمم المتحدة, حيث يتوجب علينا الالتقاء بعائلات السجناء الصحراويين”.

وأطلقت “جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”, و”الجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع شعوب إفريقيا” حملة للتنديد بمنع المحتل المغربي دخول ملاحظين ومحامين وصحفيين وبرلمانيين أجانب إلى الصحراء الغربية المحتلة للاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان بهذا الإقليم.