البطل محمد علاق …العملاق البارالمبي والعالمي الذي صنع أفراح الجزائريين

البطل الجزائري محمد علاق الذي سطع نجمه في تسعينات القرن الماضي، والذي صنع أفراح الجزائريين في فترة جد صعبة،حيث حصد عدة ألقاب وطنية ودولية، وحقق وهو من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة إنجازات عجز الكثير عنها

العداء محمد علاق ينحدر من قرية «أوقني يغران» بتيزي وزو، ولد في 17 اوت 1974 و توفي في 08 مارس 2016 عن عمر ناهز 42 سنة. يعتبر من أبرز نجوم الرياضة الجزائرية حيث تحصل على 06 ميداليات أولمبية ، منها خمسة (5) من المعدن النفيس خلال الدورات شبه الأولمبية الخمسة التي شارك فيها كما تحصل علة 12 لقب عالمي عزّز بها سجّله المشرّف، منذ عام 1994.

انطلقت مسيرة العداء من نادي اتحاد حسين داي، مرورا بجمعية بريد الجزائر، ثم مولودية الجزائر، بعدها نشط تحت ألوان المجمّع البترولي. فبعد سيطرته المطلقة على المستوى الوطني والجهوي والقاري، تمكن من فتح أبواب المجد العالمي، بفضل إرادته الفولاذية وتفانيه الكبير في العمل كما واصل حصد الألقاب الواحد تلوى الآخر حيث اقتحم ساحة الكبار التي كانت بدايتها في الطبعة الأولى من بطولة العالم برلين (ألمانيا 1994)، وهي المنافسة التي أعلن فيها بصراحة انضمامه للنخبة العالمية، من خلال إحرازه لميداليتين واحدة منهما ذهبية. كان محمد علاق بمثابة عدّاء حقيقي من خلال حصده لأرقام قياسية في كل المنافسات، أبرزها الأرقام القياسية العالمية لسباقات الـ 100 متر و 200 متر و400 متر، وهي الأرقام التي استمرّت لعدة سنوات.

وكان محمد علاق يعاني من إعاقة على مستوى اليد قبل أن يتعرض لحادث وخضع لعملية جراحية على مستوى الرأس، إلا أن الإرادة والعزيمة كانتا عنوانا لقصة نجاح خطّها البطل الراحل، متجاوزا كل الحواجز ليتحوّل إلى النجم الأول لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة.

توفي العداء الجزائري والبطل البارالمبي والعالمي السابق، محمد علاق، صباح يوم الثلاثاء 08 مارس 2016 بالجزائر العاصمة عن عمر يناهز 42 سنة، بعد معاناته من المرض، تاركا وراءه سجلا حافلا بالالقاب وطنيا ودوليا