ملهمة الفنانين بجمالها و رونقها..تعرَّف على”دار عبد اللطيف”الرائعة

ملهمة الفنانين بجمالها و رونقها..تعرَّف على”دار عبد اللطيف”الرائعة

لم تغير السنين من ملامح دار عبد اللطيف، فلا تزال شامخة بالقرب من”مقام الشهيد” و “مغارة سيرفنتيس”،حيث تقف الدار شاهدة على المراحل التاريخية التي مرت بها الجزائر .
لم يتغير منها شيء حتى يومنا هذا، حتى الإسم الذي أُطلق عليها ـ نسبة إلى آخر رجل إمتلكها بعقد ـ لم يمسه التغيير، فعندما صُنفت في العام 1922 من ضمن الآثار التاريخية المهمة قرر الإستعمار الفرنسي الإحتفاظ بنفس الاسم.
وتاريخياً، كانت الدار إقامة صيفية لأعيان الحكام العثمانيين، غير أنها تحولت بعد دخول الإحتلال الفرنسي الجزائر سنة 1830 إلى مشفى للجنود حتى سنة 1934، حتى استعادها أحفاد عبد اللطيف بقوة القانون.
ومن ثم إستأجرها اليهودي موشي بن شيري، إلاّ أنّ الإحتلال الفرنسي عاد لاستئجارها ثم شراءها مقابل 75 ألف فرنك فرنسي قديم، لتصير بعدها جزءاً من حديقة التجارب.
مرجع هندسي.. قاوم التغيرات السياسية وحافظ على جوهره
أما بالنسبة للشكل الهندسي للدار فله علاقة كبيرة بشكل “الدويرات” الموجودة في القصبة بحيث نجد فيه ما يعرف ب”وسط الدار” و”السقيفة” لكن دار عبد اللطيف لها خصوصية وهي النوافذ المطلة على الخارج.
وحول تصميم الدار، فهي تتكون من صحن مكشوف تتوسطه نافورة تلتف حولها جميع وحدات المبنى، مزينة بمختلف أنواع النباتات والزهور. ولأن مساحة الدار تسمح لها بأن تكون قبلة ثقافية وفنية بامتياز، فقد كانت ورشة للفنانين التشكيليين، على غرار أوجين دولاكروا و فرومنتين، وهما من كبار الفنانين التشكيليين المرتبطين بفن الاستشراق التشكيلي.
ومن أشهر الفنانين الذين تخرجوا في دار عبد اللطيف، الفنان التكعيبي شارل دوفران، واوغستين فيراندو ولويس بيرتوم.
في منتصف القرن الماضي، باتت الدار من أشهر الورشات الفنية التشكيلية في العالم، وكانت قبلة لهواة الفن القادمين من مختلف البلدان لشراء اللوحات التي أبدعتها أنامل الفنانين بين زواياها.
ولا تزال أجندة الدار تحتفظ بأسماء الفنانين والروائيين الذين زاروها أمثال نمرود من تشاد، وماثياس إينارد من فرنسا، وليغي غارنييري من إيطاليا، وآندري غولاسيموف من روسيا.

شاركنا رأيك في ملهمة الفنانين بجمالها و رونقها..تعرَّف على”دار عبد اللطيف”الرائعة

شاهد ايضا