رحلة بدون حدود من البليدة إلى مكة المكرمة على متن دراجة نارية… عبر 8 دول

المستحيل ليس جزائري، مقولة تأخذ كل معناها عندما تعلم ما فعله هذان الشابان الجزائريان لكي يصلان إلى أطهر بقعة في الأرض لأداء فريضة الحج

فبعد مغامرة الشاب مهدي دباح الذي قطع آلاف الكلمترات من العاصمة الفرنسية باريس إلى الجزائر مرورا بأربع دول وكل هذا مشيا على الأقدام، ثم مغامرة الرحالة الجزائري محمد جمال طالب الذي تنقل على أطول و أثقل قطار في العالم والذي يقطع صحراء دولة موريتانيا الشقيقة ، هاهم جزائريان يقومان بتحدي فريد ويقطعان 8 دولة على متن دراجة نارية إنطلاقا من مدينة الورود البليدة جنوب العاصمة الجزائرية للوصول إلى مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية

وللنجاح في مثل هذا التحدي الجنوني في نظر البعض والذي تمكن من تحقيقه الثنائي وليد ومحمد،  على دراجتهما النارية حاملين في رحلتهما إلا أكياس النوم ومخزون للوقود ، وبالطبع العلم الجزائري.

و للقيام بهذه المغامرة، عبر الجزائريان حدود 8 دول، انطلاقا من الجزائر ثم تونس وليبيا قبل أن يعبرا إلى تركيا في رحلة بحرية، ويواصلا رحلتهما إلى العراق وسوريا ولبنان وصولا إلى الأردن، ليحطا الرحال أخيرا بالأراضي السعودية.

وانطلق الثنائي الجزائري في 8 أكتوبر 2022 من البليدة ثم من الجزائر العاصمة باتجاه السعودية، واضعين نصب أعينهم الوصول إلى مكة بواسطة دراجتهما النارية، وفعلا نجاحا في الوصول بعد رحلة إستغرقت 50 يوما .

وبعد نجاحهما في تحديهما وصل الشابان الجزائريان إلى المدينة المنورة قبل توجههما إلى مكة، لأداء مناسك العمرة.

وتطرقت لقصتهم عدة قنوات عربية وأجنبية ومواقع إخبارية عالمية، بعد أن ظهر الجزائريان في مقطع فيديو وهما على الدراجة النارية عند وصولهما إلى مشارف المدينة المنورة بالمملكة السعودية .

وسمحت هذه الرحلة لهذين المغامرين بإكتشاف كرم وترحاب التوانسة واللبنايين و الأتراك وأيضًا التعرف على تاريخ كل بلد الذي مرو عليه خلال رحلتهم.

وشارك وليد ومحمد المدعو دادي، على حسابيهما على إنستغرام جميع النقاط البارزة في رحلتهم، كما يعتزمان مواصلة مغامرتهم إلى دول أخرى بعد آدائهم لفريضة الحج.

إذا أتيحت لك الفرصة بأن تسافر عبر حدود أكثر من ثمانية دول على دراجة نارية ..هل تغامر ؟