تعتبر المهندسة المعمارية والأستاذة الدكتورة دليلة صنهاجي من بين أبرز الشخصيات في ميدان العمارة والترميم الحضري.
حازت على جائزة “هيباتيا” الدولية في دورتها السادسة، وهي جائزة مرموقة تعكس جودة العمل البحثي والمساهمة في تحسين التراث المعماري.
وسنستعرض في هذا المقال رحلة نجاح دليلة صنهاجي، بدءًا من بداياتها في ميدان العمارة وصولاً إلى تحقيق إنجازات علمية ومهنية رائدة.
مسيرة حافلة بالإنجازات:
الدكتورة صنهاجي ليست مجرد مهندسة معمارية بل إنها باحثة وأستاذة جامعية متخصصة في تاريخ الهندسة المعمارية. بدأت مسيرتها المهنية كمحامية مسجلة في نقابة المحامين الجزائرية قبل أن تغير اتجاهها نحو ميدان الهندسة.


تألق أكاديمي:
حازت الدكتورة صنهاجي على جائزة “هيباتيا” الدولية في نسختها السادسة في أكتوبر الماضي، وهي جائزة تُمنح كل سنتين لتكريم الأفراد الذين يسهمون في تطوير وتعزيز ميدان العمارة والترميم الحضري. قدّمت لجنة التحكيم هذه الجائزة للدكتورة صنهاجي تقديرًا لجودة بحوثها وإسهاماتها البارزة في مجال التراث المعماري الديني.
التراث المعماري:
تُعتبر الدكتورة صنهاجي من أوائل الباحثين الجزائريين الذين اتجهوا نحو دراسة التراث المعماري الديني منذ عام 2003. وقد نجحت في تحليل وتوثيق تطوراته عبر العصور، حيث تمثل أبحاثها مساهمة فريدة في فهم تاريخ وتطوّر العمارة الدينية في الجزائر.
تدريس وإشراف:
تتميز الدكتورة صنهاجي بأنها حاصلة على درجة الماجستير والدكتوراه في علوم الهندسة المعمارية، وتقوم حاليًا بتدريس تاريخ الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف” بوهران. كما تُشرف على الدراسات العليا في نفس التخصص، وتلعب دورًا فعّالًا في توجيه الطلاب نحو فهم عميق للمواضيع ذات الصلة.
مشاريع معمارية:
في جانبها كمهندسة معمارية، شاركت الدكتورة صنهاجي في العديد من المشاريع الهامة. من بين هذه المشاريع، استكمال مسجد القطب عبد الحميد بن باديس في وهران، الذي يعد إحدى المعالم المعمارية البارزة في المدينة. كما شاركت في مشاريع تأهيل مباني القرنين التاسع عشر والعشرين في وهران، مساهمةً في الحفاظ على التراث المعماري للمنطقة.


دورها الدولي:
تُظهر الدكتورة صنهاجي التزامًا دوليًا، حيث عملت كمتربصة في وحدة تراث الدول العربية في منظمة اليونسكو بباريس. كما كانت عضوًا في مشروع ايراسموس انسايد الأوروبي، الذي يهدف إلى تدريب الطلاب ذوي الإعاقات على استخدام أحدث التقنيات في الجامعات.


ختامًا، بهذه الجوانب الشاملة والمتعددة، تبرز المهندسة دليلة صنهاجي كشخصية رائدة في مجال العمارة والترميم الحضري. إن حصولها على جائزة “هيباتيا” يعكس الاعتراف بإسهاماتها المميزة ودورها الفعّال في ترقية وفهم التراث المعماري.
Leave a Comment