بلادنا

جولة شيقة في قصر المشور …من أجمل التحف المعمارية والتاريخية في الجزائر

Widgets Magazine

تعدّ “قلعة المشور” من المعالم التاريخية والسياحية المهمة، والجاذبة للسياح في ” لؤلؤة الغرب” تلمسان.

قلعة المشور، باتت الوحيدة من أصل أربعة، بوسط المدينة، غير بعيدة عن ساحة وسط المدينة أو البلاسيتا، كما يحبذ أهل تلمسان تسميتها.

“المشور”،  محوطة بجدار، كانت مخصصة للإستعمال العسكري منذ عقود، إلى أن تمت إعادة ترميمها على يد المهندس شيالي عبد الصمد، الذي قدّم لـ”المصدر” كل التفاصيل التقنية والمعلومات التاريخية حول هذا المعلم التاريخي.

“المشور” تعني المكان الذي يعقد فيه السلطان، أمير المؤمنين، إجتماعاته مع وزرائه, كان محل تجمع للشعراء و العلماء كذلك.

ويعود تاريخ بناء هذا الصرح التاريخي، إلى سنة 1145، في عهد أمير المرابطين يوسف بن تاشفين، حيث أقيم القصر على الموضع الذي حط فيه بن تاشفين خيمته، لدى حصاره لمدينة أغادير.

وصارت القلغة، مقرا لإقامته بعد ذلك، ولغيره من الأمراء الذين توالوا بعده على غرار ياغموراسن,أبو عباس أحمد أمير الزيانيين وأبو موسى حمو الثاني و غيرهم.

كان “المشور” مخصصا للإستعمال الرسمي والعسكري على مدى عقود من الزمن  حتى سنة 2002 أين تمت إعادة ترميمه وتهيئته وفتحه للزوار.

أما عن هندسته، فهو مبنى على مساحة 200 على 150 متر، ويحوي أجنحة كثيرة، ومباني كانت تستعمل أغلبها لأهداف عسكرية بما فيها جناح إقامة الملك ذي المدخل الواسع، المزود بباب خشبية مزينة، فوقها قوس يعبر في الأساس عن الهوية الإسلامية مزود بزخارف متقنة.

فور الدخول نجد مساحة بها نافورة مياه, وأبواب غرف مصفوفة الواحدة تلو الأخرى, مع ممر واسع  أرضيته من الزليج, وتقابلنا أعمدة مزخرفة تشكل أقواسا تطل على نافورة الماء والمصب.

Widgets Magazine

أسوار “المشور” مزينة نصفها بالفسيفساء، محاطة أطرافها بزخرفة إسلامية، تتردّد فيها كلمة واحدة “العز القائم بالله,الملك القائم بالله”.

ونجد في الغرف كذلك أن السقف مزين بالألوان على الطريقة الإسلامية, ونجد نفس الزخرفة تتكرر في كل الغرف بالقصر.

فور الخروج من القصر نجد ساحة ذات أرضية حجرية وأشجارا، وفي الجهة الخلفية للقصر نجد مخزن الذخيرة يطل مباشرة على فضاء كان يستعمل في السابق كمسرح.

و تترامى على أطرافه المنازل الخاصة التي كانت تستعمل لإستقبال الأمراء والوفود الأجنبية، كما أن به سجنا كان يستعمل لإعتقال أسرى الحروب في ذلك الوقت.

و يحوي القصر جزء مخصص للجامع الذي تحوّل اليوم إلى متحف لمخطوطات أثرية وبقايا حجرية من القصر نفسه ومعالم أخرى بالمدينة, الذي حوله الإستعمار الفرنسي إلى كنيسة، بعد أن غيّر مخارجه الأصلية.

القصر محاط كذلك، بأسوار وأدراج واحد منها يقود إلى سطح يطل مباشرة على كل المدينة بحيث يمكننا من أن نراها من كل الجهات.

 

Widgets Magazine
Leave a Comment
شارك

اخر الاخبار

أفضل و أرخص 3 هواتف ذكية في الجزائر

سامسونج جلاكسي ام 13 / Galaxy M 13 جهاز Samsung Galaxy M13 من شركة Samsung…

منذ 2 أشهر

جولة بـ 14 صورة في جنة العارف… تفاصيل مذهلة من التصميم والتنوع

في قلب مدينة مستغانم، تنشر جنة العارف رونقًا خاصًا من الأصالة والثقافة. إنها المقر الرسمي…

منذ 3 أشهر

فيديوهات نادرة… نبـذة عن حياة العلامة عبد الحميد بن باديس

الإمام عبد الحميد بن باديس (1307-1358 هجرية) الموافق لـ (1889-1940) من رجال الإصلاح في الوطن…

منذ 3 أشهر

شيدت في القرن الـ 11… تعرف على قلعة بني حماد ثاني اقدم عاصمة في الجزائر

يعتبر قصر بني حماد واحد من أهم المعالم التاريخية والتراثية في الجزائر، هذه القلعة الألفية…

منذ 3 أشهر

الجزائر العاصمة تتصدر التصنيف العالمي كواحدة من أفضل الوجهات السياحية لعام 2024

الجزائر العاصمة تتألق على الساحة العالمية كواحدة من أبرز الوجهات السياحية المثيرة، حيث حصلت على…

منذ 3 أشهر

تم ذكرها لأول مرة سنة 1876… ما هي قصة الصلصة الجزائرية “العالمية”

لذيذة وفريدة المذاق، بسيطة المكونات وسريعة التحضير، ترافق أنواع كثيرة من الأطباق التقليدية والأطباق السريعة…

منذ 3 أشهر