جبال العمور…أين يجتمع عبق التاريخ بوروعة الطبيعة

جبال العمور…أين يجتمع عبق التاريخ بوروعة الطبيعة

تقع سلسلة جبال العمور ضمن سلسلة الأطلس الصحراوي بين سلسلتي جبال أولاد نايل شرقا و جبال القصور غربا، و تحدها شمالا الهضاب العليا الغربية و جنوبا الصحراء. و تتربع المنطقة في مجملها على مساحة 7.000 كم2.

جبل عمور سمي نسبة إلى قبيلة عربية كبيرة كانت تعرف بإسم اولاد عمور . العمور هم قبيلة من القبائل الكبرى لمنطقة وبالتحديد هي قبيلة هلالية أفلو حيث أنهم من العرب الذين ارسلهم الفاطميون للقضاء علىالتمرد بالمنطقه وعرفت المنطقه بجبل عمور نسبة اليهم، الا أن السكان الاصلين هم بني راشد ثم تأصلت قبيلة بعدهم وهم المعرروفين حاليا باسم الرحامنة و كان سابقا الجبل يعرف بجبل سيدي راشد قبل قدوم العمور إلى المنطقه الذين قادهم أبو العالية من احفاد اولاد سيدي الشيخ . وجميعهم من سكان مدينة أفلو ولاية الأغواط بالجزائر.

 

 

تمتد سلسلة جبال عمور متجهة من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، و هي ذات تكوينات كلسية في غالبيتها، تتميز بانحدارات شديدة في بعض الأحيان سببها الحركات الأرضية مابين بداية العصر الجيولوجي الثالث و نهاية العصر الطباشيري، زيادة على عوامل النحــــــــــت و التعرية، و تنقسم على مجموعتين كبيرتين، شمالية و جنوبية: المجموعة الأولى: تضم غابة آفلو و تقع إلى الشمال من مدينة آفلو ، متجهة من الغرب إلى الشرق، تتميز بارتفاعاتها و تنوعها، حيث تسود قمم عالية شديدة الانحدار من الناحية الشمالية، كقمم جبل قرن عريف (1721 م)، أم القدور (1686 م)، سيدي عقبة (1707 م)، جبل قورو (1606 م) و كاف سيدي بوزيد(1583 م)، و تكون هذه السلسلة سفحا مرتفعا يطل على الهضاب العليا الغربية متمثلة في بساط الحلفاء المعبر عنها بالجلال الغربي غرب الطريق الوطني 23 و الجلال الشرقي شرق الطريق الوطني 23 .

لقد ترك لنا إنسان ما قبل التاريخ سجلات قيمة و وثائق منقوشة على صخور كامل المنطقة ، أرخ من خلالها لكل ما عاصره من حيوان و نبات، و شتى الأدوات و الأسلحة التي أستعملها في مختلف جوانب حياته، و حتى الكهوف التي سكنــها ” أعشاش النسور” ، وقد تم إحصاء أكثر من 150 محطة أثرية، نورد بعض ما رسم في صخور مناطقنا الغابية وهي:
1. الأسلحةَLes armes
المرتدة في مواقع: الحمراء، ثنية الخروبة، الضفة اليمنى لوادي الغيشة و أم القدور، زيادة على فرش بموقع فايجة الخيل.
2. الحيوانات Les Animaux
النعام Les Autriches

هناك عشرات من الرسومات الحجرية غير المكتملة لحيوانات و حشرات و ثعابين بمواقع مختلفة مثل كدية عبد الحاكم، الصفصافة، الحمراء ، عين الخطارة، ثنية الخروبة،….

من خلال هذا الإرث العظيم من الرسومات الرائعة التي خلدها فنانو ما قبل التاريخ و التي من خلالها أسسوا للتاريخ الطبيعي للمنطقة، و التي لا ينكرها إلا جاحد أن المنطقة كانت مأهولة و تزخر بشتى أنواع الحيوانات و الضواري من أسود ، فيلة ، قردة، غزلان و التي انقرضت تماما لشتى الأسباب و الظروف، كان للإنسان فيها دورا كبيرا.

المصدر :
wikipedia

شاركنا رأيك في جبال العمور…أين يجتمع عبق التاريخ بوروعة الطبيعة

شاهد ايضا