ثاغيث.. هنا إنطلقت أول رصاصة لأعظم ثورة في القرن العشرين

ثاغيث.. هنا إنطلقت أول رصاصة لأعظم ثورة في القرن العشرين

من كان يتوقع بأن هذا الطريق الذي يربط مدينة آريس ببسكرة، الغير بعيد عن مضيق ثاغيث، والواقع بين قريتَي: تكوت وتيغانمين، بقلب جبال آوراس، سيدخل التاريخ مع أول رصاصة تعلن عن شروق شمس إحدى أعظم ثورات التحرر في القرن العشرين.

في مثل هذا اليوم و على ساعة الصفر انطلقت أول رصاصة معلنة اندلاع الثورة التحريرية المجيدة ، حيث كانت المجموعة المتمركزة في هذا المكان، تعتزم استهداف رتل للدرك الفرنسي، كان قادما من قرية تكوت عبر طريق ثاغيث، غير أن قايد دوّار مشونش: الحاج صدوق، الذي كان يستقل حافلة مع مجموعة من الفرنسيين، فرض تغيير خطة الهجوم، بعدما حاول إطلاق النار على المجاهدين بمسدسه، ليردّوا عليه بوابل من الرصاص، أرداه قتيلا مع معلم فرنسي أصيب خلال محاولته الفرار من الحافلة، رغم أنه لم يكن مستهدفاً.

ولم تكن ثاغيث وحدها التي شهدت هجمات الفاتح من نوفمبر، وإن كانت قد نالت شرف إطلاق أول رصاصة، حيث نُفِّذت عدة عمليات أخرى في اليوم نفسه، والأيام التي تلته، عبر المناطق الخمس التي تم انشاؤها من طرف لجنة الستة، وشملت هذه الهجومات كلًّا من: آريس، خنشلة، بسكرة، قسنطينة، سمندو، عزازقة، تيقزيرت، برج منايل، دراع الميزان، بوفاريك، بليدة، زهانة، وهران.

الحصيلة كانت مفاجئة، أكثر من ثلاثين عملية عسكرية، أدّت إلى مقتل عشرة فرنسيين بين عسكريين ومدنيين، و25 أصيبوا بجروح متفاوتة، خسائر مادية نتيجة عمليات التخريب التي طالت مقراتٍ ومزارعَ ومؤسسات.

عقب الهجومات، تم توزيع بيان في مختلف المناطق الخمس، إضافة إلى بثّه عبر أمواج إذاعة صوت العرب من القاهرة، أعلن البيان عن ميلاد: جبهة وجيش التحرير الوطني، داعيا الشعب الجزائري ومختلف قواه السياسية إلى الالتفاف حول التنظيم الجديد، لتحقيق الهدف الأسمى لها، وهو اللإستقلال الكامل .

وعن اول من اطلق الرصاصة في 1 نوفمبر 1954
تذكر بعض المصادر التاريخية ، أن اول من اطلق الرصاصة في 1 نوفمبر 1954 بمنطقة الاوراس كانا من مواليد دوار زلاطو ولاية باتنة ، كانا لهما الفضل في إطلاق أول رصاصة في 1 نوفمبر 1954 و يرجع لهما الفضل في كسر شوكة المستعمر الفرنسي و لم يتخلفا عن الموعد بل تقدما على الجميع وكتبوا اسمائهم باءحرف من ذهب ..
شاءت الاقدار ان يكونا هؤلاء الذين اطلقاا اول رصاصة في 1 نوفمبر 1954 بالاوراس و بوابة الصحراء المنطقة الثالثة بسكرة من نفس الدوار وهو دوار زلاطو الواقع بولاية باتنة
الاول هو المجاهد احمد قادة احد مجموعة ال 16 التاريخية التي خرجت ضد القوانين الفرنسية قبل الثورة و التي كان لها الفضل الكبير في تفجير الثورة التحريرية الكبرى ، صنف كاءصغر مقاوم في تاريخ الجزاءر تولى مسؤولية المنطقة الثالثة ” بسكرة و ضواحيها ” رفقة الشهيد الحسين برحايل و اشرف على قيادة الأفواج التي انطلقت لضرب المصالح الفرنسية ليلة اول نوفمبر ، فكان له الشرف في فتح باب الثورة بالصحراء باءطلاقه اول رصاصة ليلة اول نوفمبر 1954 .يعتبر من الرواد الاوائل المفجرين والفاتحين لبلاد الصحراء .

الثاني هو المجاهد لمبارك جغروري احد الاشاوس الثورة التحريرية الكبرى كان تحت قيادة الشهيد محمد صبايحي فكان اول من اطلق الرصاصة الاولى بمنطقة تاغيت بالاوراس وبذلك فتح الطريق للثورة بالاوراس وظواحيها ، معلنين الحرب على المستعمر الفرنسي الذي احتل الجزاءر أكثر من 132 سنة . فانطلقت الثورة و دامت سبع سنوات ونصف استشهد أكثر من مليون و نصف مليون شهيد و نالت الحزاءر استقلالها في 5 جويلية 1962 .. المجد و الخلود لشهداءنا الأبرار.

مصادر:
wikipedia
wassitmag.dz


شاركنا رأيك في ثاغيث.. هنا إنطلقت أول رصاصة لأعظم ثورة في القرن العشرين

شاهد ايضا