منذ كنا صغارا، ونحن نشاهد بعض الصور الشهيرة، دون معرفة كيفية التقاطها أو حقيقة تفسيرها، وهو ما نود أن نوضحه لكم الآن، مع مجموعة من أشهر اللقطات المأخوذة منذ سنوات طوال، والتي لازالت تقبع في ذاكرة الجميع حتى الآن.
غرفة العمليات
صورة “غرفة العمليات” التقطت عام 2011 في البيت الأبيض من قبل مصور البيت الأبيض بيت سوزا في الأول من مايو.
وتظهر هذه الصورة الرئيس باراك أوباما وفريقه من أعضاء الأمن القومي أثناء تلقيهم للتحديثات حول الغارة البحرية الأمريكية السرية على المجمع الباكستاني الذي احتوى زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
لاحقاً في تلك الليلة خرج الرئيس أوباما على التلفزيون معلناً قتل اسامة بنت لادن بهجمات قامت بها فرق البحرية الأمريكية SEAL.
الأم المهاجرة
صورة الأم المهاجرة، التقطتها المصوّرة دوروثيا لانج عام 1936 في كاليفورنيا. تظهر في الصور امرأة تدعى فلورنس أوينز تبلغ من العمر آنذاك 32 عاماً وهي أم لسبعة أطفال يظهر منهم اثنين في الصورة. التقطت الصورة في مخيم لقاطفي البازلاء في نيبومو في كاليفورنيا بتكليف من الإدارة الاتحادية لإعادة التوطين لتوثيق معاناة المزارعين المهاجرين.
لاحقاً أصبحت الصورة مرتبطة بأزمة الكساد العظيم، وفي ذلك الوقت لم تكن شخصية المرأة في الصورة معروفة إلى أن تعقبها أحد الصحفيين في بداية السبعينيات واستطاع الحصول على اسمها ومعلوماتها. أوينز لم تكن شاكرة للمصورة لانج وأبدت انزعاجها لالتقاطها الصورة ونشرها كذلك ابدت ندمها لأنها لم تحصل على أي شيء مقابلها.
بيعت نسخة عن الصورة تحمل توقيع لانج بقيمة 244.500 دولار عام 1998.
رفع العلم فوق قمة سوريباتشي
صورة رفع العلم فوق قمة سوريباتشي في آيوجيما اليابانية، التقطها مصوّر تابع لصحيفة الاسوسيتد بريس يدعى جو روزنهيل في 23 فبراير عام 1945. يظهر في الصورة خمسة من جنود البحرية يرفعون العلم الأمريكي على قمة جبل سوريباتشي أعلى قمة في جزيرة آيوجيما اليابانية بعد خوض معركة دامية بدأت في 29 فبراير للاستيلاء على الجزيرة. انتهت تلك المعركة في 26 مارس عام 1945، أما الصورة فقد حصلت على جائزة بلتزير.
آلبرت آينشتاين
صورة آلبرت آينشتاين، التقطها المصوّر آرثر ساسي في 14 مارس عام 1951 في عيد ميلاد آينشتاين الثاني والسبعين والذي كان مقاماً في نيوجيرسي.
كان ساسي يحاول أن يجعل آينشتاين يبتسم لأخذ الصورة ولكن بدلاً من ذلك قام آينشتاين بمد لسانه، وقد أعجب آينشتاين بالصورة كثيراً لدرجة أنه طلب نسخاً منها لنفسه.
بيعت الصورة الأصلية عام 2009 مقابل 74 ألف دولار.
تشي جيفارا
صورة الثوري الماركسي تشي جيفارا، التقطتها المصوّر الصحفي آلبرتو كوردا في 5 مارس عام 1960. في هذه الصورة كان جيفارا مشاركاً في حفل تأبين لضحايا سفينة لا كوبري التي انفجرت في 4 مارس مخلفة 75 قتيلاً ومئات المصابين، وأدينت الولايات المتحدة بقيامها بالتفجير. لم تلقى الصورة شهرة واسعاً حيث أنها لم تنشر بالصحيفة التي عمل لديها كوردا ولكنها لاحقاً نشرت في صحف كوبية وأوروبية أخرى. في عام 1967 قام أحد الكتاب المناصرين للحزب اليساري الإيطالي، جيانجياكومو فيلترينيلي، بطلب نسخة من الصورة من كوردا لاهتمامه بجيفارا، وبعد اعتقال جيفارا على يد الجنود البوليفيين وقتله قام فيلترينيلي بنشر الصورة على نطاق واسع ليصبح جيفارا رمز الثورة والشباب المتمرد.
- الطفلة والنسر
التقطها المصور “كيفن كارتر” في مارس 1993، في رحلة إلى جنوب السودان، عندما شاهد نسر يستهدف طفلة سودانية هزيلة بالقرب من قرية أيود، وتم بيع الصورة إلى صحيفة “نيويورك تايمز”، حيث ظهرت لأول مرة في 26 مارس عام 1993، على أنها “استعارة لليأس في إفريقيا”.وفي عام 1994 فاز كارتر بجائزة بوليتزر عن هذه الصورة، لكنه لم يستطع الاستمتاع بها، فبعد حملة الغضب الواسعة التي تعرض لها من جميع أنحاء العالم، أقدم على الانتحار.
- “يوم الغزو” شاطئ أوماها
في عام 1944، قام المصور الصحفي “روبرت كابا” بالتقاط هذه الصورة ، في معركة “نورماندي” الشهيرة، ويذكر أن “كابا” غطى تصوير خمسة حروب هي الحرب الأهلية الإسبانية، والحرب اليابانية الصينية الثانية، والحرب العالمية الثانية في أوروبا، وحرب فلسطين سنة 1948، والحرب الهندوصينية الأولى.
محمد علي كلاي
قام بالتقاط هذه الصورة واحد من أعظم المصورين الرياضيين هو “نيل ليفر”، أتت هذه الصورة على رأس هذه القائمة لما تحظى به من اهتمام، ففي يوم 25 مايو 1965 التقى الملاكمان “محمد علي كلاي” و”سوني ليستون” في مباراة هي الأشهر في تاريخ الملاكمة والأكثر إثارة للجدل، حيث قام كلاي في نهاية الجولة الثانية بتوجيه ضربة لغريمه أسقطته أرضاً، وقد اعتبر الجمهور أن هذه ليست ضربة قاضية شرعية، بالإضافة إلى ذلك فقد رفض كلاي الوقوف بالركن المحايد من الحلبة، وبدلاً من ذلك وقف على ليستون وأخذ يصرخ فيه قائلاً: “قم وقاتل أيها المنافس الرياضي”. يقول المصور “ليفر”: “لقد كنت محظوظاً في الحصول على اللقطة لأنني كنت في المكان المناسب”.
الفتاة الأفغانية
قبل ثلاثة عقود قام ستيف ماكوري بالتقاط إحدى أفضل الصور في العالم، ولكن عيناه تشعان بنور معين إلى الآن عندما يبدأ بالتحدث عنها، أي “الفتاة الأفغانية.”
يستذكر بقوله: “كانت تملك نظرة مذهلة، نظرة حادة ثاقبة”، ويضيف “كنا محاطين بالغبار من كل صوب وناحية، وكان هذا قبل وجود الكاميرات الرقمية، لذا لم تكن تعلم ما الذي كان يمكن أن يحصل بالفعل للفيلم.”
ويقول: “عندما أظهرت الفيلم علمت بأن الصورة مميزة، وعندما قدمتها لمحرر مجلة ناشيونال جيوغرافيك، وثب من مقعده وصاح: (هذا هو غلافنا القادم).”
رجل الدبابة
رجل الدبابة (المعروف أيضًا باسم المتظاهر المجهول أو الثائر المجهول) هو اللقب الذي أطلق على رجل صيني مجهول الهوية وقف أمام رتل من الدبابات كانت في طريقها لمغادرة ساحة تيان آن من في وسط العاصمة الصينية بكين في الخامس من شهر يونيو عام 1989، صباح اليوم التالي لحادثة قمع الجيش الصيني لاحتجاجات ساحة تيان آن من بالقوة. تحركت الدبابة التي تقود الرتل العسكري مرارًا وتكرارًا في محاولة لمناورة الرجل المجهول الذي غيّر من موقع وقوفه بشكل متكرر بهدف عرقلة مسير الدبابة. صُورت الحادثة وسُربت إلى الجمهور العالمي. على الصعيد الدولي، تعتبر صورة رجل الدبابة واحدة من أشهر الصور في التاريخ.
المصادر : rotana.net
photobox.fr
شاركنا رأيك في تعرف على قصص أشهر 10 صور صحفية في التاريخ