بالصور.. 8 حقائق عن الطوارق قد لا تعرفها

الطوارق من الأمازيغ (البربر) وهم شعب من الرحل يقطنون في مساحة شاسعة من الصحراء الأفريقية تمتد من موريتانيا في الغرب الى تشاد شرقا وتشمل الجزائر وليبيا والنيجر وبوركينا فاسو ومالي التي يطلق عليها الطوارق اسم “أزواد”.وفي حياتهم الكثير من سمات حياة بدو العرب من تنقل وترحال موسمي، إلا أنهم يفضلون الانعزال في الصحراء الكبرى بالرغم من المصاهرات التي بينهم وبين العرب في الشمال الأفريقي وبين الأفارقة الزنوج في جنوب القارة، وبذلك أصبحت أعراقهم اليوم تجمع العرب والأفارقة في قبيلة الطوارق ولذلك تأثير على ألوان بشرتهم ولغاتهم المحكية. ويظل الطوارق يفضلون أن يطلق عليهم كلمة “إيماجغن” وتعني أمازيغ ومرادفها أيضاً كلمة “تماشق” التي تعني ذات المعنى أي الرجال الأحرار..

يُعرف الطوارق بشدتهم في الحرب ومنعتهم، ولذلك كان لهم دورهم البارز في مقاومة الاستعمار الفرنسي لشمال أفريقيا، وكان نضالهم مشهوداً حتى أن المستعمر الفرنسي شيّد الحصون للتغلب عليهم ولحماية مقاتليه، ولكن بعد أن نالت الدول استقلالها بقي حرص الطوارق حاضراً لنيل استقلالهم أو انفصالهم وتمتعهم بحكم ذاتي، مما أشعل فتيل الخلاف لسنوات خاصة مع الحكومات المتعاقبة على النيجر ومالي بالرغم من الوساطة الجزائرية إلا أن المناورات والنزاعات لا تزال قائمة، فأماكن تواجد الطوارق في النيجر ومالي صعبة المسالك ومترامية الأطراف

8 حقائق عن الطوارق:

 الرجال الزرق:

يطلق البعض على الطوارق الرجال الزرق، لأنهم يرتدون دائما لثاما مصبوغا بلون أزرق.او اسم “الشعب الأزرق”، نظرا لاصطباغ جلودهم بالصبغة الزرقاء للباس التقليدي الذي درجوا على ارتدائه.

 الرجال ملثمون:

يفرض مجتمع الطوارق اللثام على الطوارق الرجال عند بلوغ أعمارهم الـ15، ولا يرفعون اللثام عن وجوههم إلا أثناء النوم. ويعتبر الطوارق أن وضع اللثام داخل وخارج البيت شيء مقدس ولا يتسامحون مع أي رجل قام بإزالته، كما يشير إلى ذلك، رئيس قسم الدراسات بمركز الصحراء الموريتاني للدراسات والاستشارات المهتم بالشؤون الأفريقية محمد يحي ولد السعيد

الطوارق ليس اسمهم الحقيقي:

الطوارق ليس الاسم الأصلي للقبائل الأمازيغية المستوطنة للصحراء الكبرى، بل يطلقون على أنفسهم، أسماء مستوحاة من تاريخهم، تجربتهم ولغتهم، إذ يسمي طوارق ليبيا والجزائر أنفسهم بإيموهاغ، ويطلق طوارق مالي على أنفسهم إيموشاغ فيما طوارق النيجر اختاروا اسم بإماجغن.

نساء الطوارق:

نساء الطوارق، عكس الرجال، فهن يكشفن عن شعورهن ولهن مكانة بارزة في المجتمع. يخترن شركاء حياتهن بأنفسهن وتخول لهن التقاليد والأعراف طلب الطلاق والخروج من بيوتهن متى شئن.

المرأة تعاكس الرجل:

يقول محمد أغ هيتا، ناشط مهتم بالقضية الأزوادية، إن نساء الطوارق، عكس رجال الطوارق الملثمين، يكشفن عن شعورهن ولهن مكانة بارزة في المجتمع، يخترن شركاء حياتهن بأنفسهن وتخول لهن التقاليد والأعراف طلب الطلاق والخروج من بيوتهن متى شئن.

آلة التندي:

صنع الطوارق آلة موسيقية اسمها التندي. يرافق هذه الآلة غناء المرأة ويرقص الرجل على صوتها العذب. التندي صنعت أساسا للتقريب بين المرأة والرجل في القبيلة خلال المواسم والأفراح، إذ يتمكن الرجل من اختيار المرأة التي تعجبه اعتمادا على نبرة صوتها خلال الغناء. في المقابل، تختار المرأة الرجل الذي تعجب بطريقته في الرقص.

الترحال:

قد تعود الطوارق، كما البدو، على الترحال بقوافلهم المكونة من قطعان الإبل في سائر مناطق الصحراء الافريقية الكبرى ودول الساحل الافريقي دون الاكتراث بالحدود بين هذه الدول.كان الطوارق من اهم مستخدمي قوافل الإبل في التجارة عبر الصحراء الكبرى ، إذ كانوا ينقلون البضائع وأهمها الذهب والملح. وتأثرت حياتهم سلبا بشكل كبير بعد تحول طريق التجارة للمحيط الأطلنطي.

مسلمون سنيون:

الطوارق مجتمع مسلم ويتبعون المذهب المالكي. كان لهم دور في نشر الإسلام، عندما أسسوا مملكة أودغست ومن بعدها دولة المرابطين.