بلادنا

الشهيد زيغود يوسف…مهندس هجومات الشمال القسنطيني

Widgets Magazine

أحد أبطال الثورة الجزائرية في الحركة الوطنية وثورة التحرير، وقد عرف بثوريته الجامحة ومواقفه الوطنية المخلصة، شارك في المنظمة الخاصة وفي التحضير للثورة، وتولى قيادة منطقة الشمال القسنطيني اثر استشهاد قائدها ديدوش مراد في جانفي 1955، حيث اشتهر بقيادته الحكيمة ومبادراته لتفعيل وتقوية الثورة، ومنها هجمات 20 أوت 1955، ومقترحه لعقد مؤتمر وطني جامع لتنظيم وتوحيد الثورة، استشهد غداة مؤتمر الصومام

«إن هذا الشعب عظيم، وعظيم جدا لذا ينبغي أن نكون في مستوى هذه العظمة، وإلا كانت الكارثة العظمى”، هذا ما قاله الشهيد زيغود يوسف المعروف بسي أحمد  العسكري الفذ حين شاهد شعبية الثورة وعمق جذورها في نفوس أبناء الجزائر، هو من مواليد  18 فيفري 1921، بقرية “سمندو” التي تحمل اليوم اسمه وتقع شمال قسنطينة، زاول تعليمه في الكتاتيب لحفظ القرآن كما درس في المدرسة الابتدائية ونال شهادة التعليم الابتدائي، ولأسباب كثيرة توقف عن متابعة تعليمه.

تأثر الطفل الخجول بخطب ابن باديس، تعلّم من الحدادة أن الحديد لا تلينه إلا النار، فانخرط في حزب الشعب الجزائري وعمره 17 عاما، وأصبح سنة 1938، المسؤول الأول للحزب بـ “سمندو”، وبعد حلّ حزب الشعب وتكوين حركة الانتصار للحريات الديمقراطية أصبح ممثلا لها، وبعد تأسيس المنظمة الخاصة ـ الجناح العسكري للحركة – سنة 1947 أصبح عضوا فعالا فيها، حيث أوكل إليه توفير الشروط الضرورية لاندلاع الكفاح المسلح.


بعد انتخابه ممثلا لحركة انتصار الحريات الديمقراطية، انضمّ للمنظمة الخاصة التي أوكل إليها توفير الشروط الضرورية لاندلاع الكفاح المسلح، وكان لمجازر الثامن ماي 1945، الأثر البليغ في انضمامه إلى الحركة.

Widgets Magazine


وبعد اكتشاف المنظمة سنة 1950، ألقت الشرطة الاستعمارية القبض على زيغود يوسف، بتهمة الانتماء إلى المنظمة الخاصة وسُجن في سجن عنابة إلى غاية 1952 تاريخ فراره، وبعد ذلك مباشرة إلتحق باللجنة الثورية للوحدة والعمل، التي تشكّلت لجمع الشمل وتجاوز الخلافات التي كانت بين المسؤولين في حزب الشعب، وتهيئة الجو لانطلاق الثورة.وفي أول نوفمبر 1954، كان من بين المجموعة القيادية للمنطقة الثانية بقيادة مراد ديدوش، مسؤول الشمال القسنطيني الذي أصبح يُسمَّى الولاية الثانية حسب التقسيم المعتمد في مؤتمر الصومام فيما بعد، وبعد استشهاد مراد ديدوش، تولى زيغود يوسف خلافته في قيادة الولاية.


ونظرا للحرب النفسية القاسية التي كان الاستعمار يوظفها، لتحطيم معنويات الشعب الجزائري فكر يوسف زيغود في خطة تعطي الثورة دفعا جديدا، ومن موقع هذه المسؤولية قام بتنظيم الهجوم الشهير، هجوم 20 أوت 1955، الذي كان له أثر كبير في التجنيد الشعبي من أجل معركة التحرير، بعد عام كامل وفي 20 أوت 1956 انعقد مؤتمر الصومام الذي وضع الهياكل التنظيمية للثورة وعُيِّن زيغود يوسف عضوا بالمجلس الوطني للثورة الجزائرية مع ترقيته إلى رتبة “عقيد” في جيش التحرير، وتأكيده قائدا للولاية الثانية. بعد عودته إلى الولاية الثانية وشروعه في تنفيذ قرارات المؤتمر، وخلال إحدى جولاته لتنظيم الوحدات العسكرية سقط زيغود يوسف شهيدا في كمين نصبه له العدو يوم 23 سبتمبر 1956 وعمره لم يتجاوز 35 سنة، حيث اشتبك مع العدو في معركة ضارية في ناحية “سمندو” التي استشهد خلالها بعد أن أبلى فيها بلاء حسنا.

 

Widgets Magazine
Leave a Comment
شارك

اخر الاخبار

جولة بـ 14 صورة في جنة العارف… تفاصيل مذهلة من التصميم والتنوع

في قلب مدينة مستغانم، تنشر جنة العارف رونقًا خاصًا من الأصالة والثقافة. إنها المقر الرسمي…

منذ 2 اسابيع

فيديوهات نادرة… نبـذة عن حياة العلامة عبد الحميد بن باديس

الإمام عبد الحميد بن باديس (1307-1358 هجرية) الموافق لـ (1889-1940) من رجال الإصلاح في الوطن…

منذ 2 اسابيع

شيدت في القرن الـ 11… تعرف على قلعة بني حماد ثاني اقدم عاصمة في الجزائر

يعتبر قصر بني حماد واحد من أهم المعالم التاريخية والتراثية في الجزائر، هذه القلعة الألفية…

منذ 4 اسابيع

الجزائر العاصمة تتصدر التصنيف العالمي كواحدة من أفضل الوجهات السياحية لعام 2024

الجزائر العاصمة تتألق على الساحة العالمية كواحدة من أبرز الوجهات السياحية المثيرة، حيث حصلت على…

منذ 4 اسابيع

تم ذكرها لأول مرة سنة 1876… ما هي قصة الصلصة الجزائرية “العالمية”

لذيذة وفريدة المذاق، بسيطة المكونات وسريعة التحضير، ترافق أنواع كثيرة من الأطباق التقليدية والأطباق السريعة…

منذ 4 اسابيع

أدعية مستحبّة في العشر الأواخر من رمضان

تهلّ علينا العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وينبغي على المسلم أن يستقبلها بصالح الأعمال،…

منذ 1 شهر