في خطوة تاريخية، تمكّنت الجزائر من تحقيق إنجاز متميز في مجال الثقافة والتراث، حيث أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” ملف “النقش على المعادن: الذهب، الفضة والنحاس، المهارات والفنون والممارسات” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية. هذا الإدراج البارز يعكس التنوع الثقافي والفني الغني في الجزائر ويؤكد الدور الريادي للبلاد في المحافظة على تراثها.
الجزائر والتراث الثقافي
تتباهى الجزائر بتصنيفها الجديد الذي جاء مع إدراج “النقش على المعادن”، حيث تصبح من بين التسع دول الرائدة التي شهدت إضافة عناصر إلى هذه القائمة الرفيعة. وهي: العراق، المغرب، تونس، اليمن، السودان، المملكة العربية السعودية، مصر، فلسطين، وموريتانيا، وبهذا، تكون الجزائر قد جمعت في تصنيفها عشر عناصر ضمن التراث الثقافي اللامادي للإنسانية، معبرة عن تراثها المتنوع والغني.
🔴 FLASH INFO
Nouvelle inscription sur la Liste du #PatrimoineImmatériel : Les arts, savoir-faire et pratiques associés à la gravure sur métaux (or, argent et cuivre).
Félicitations 🇮🇶, 🇩🇿, 🇪🇬, 🇲🇷, 🇲🇦, 🇵🇸, 🇸🇦, 🇸🇩, 🇹🇳, 🇾🇪 !https://t.co/MnNjFgH9lC #PatrimoineVivant pic.twitter.com/3qnNV2mZzi
— UNESCO en français (@UNESCO_fr) December 5, 2023
عبق التراث: “النقش على المعادن”
تم إعداد الملف الجزائري بعناية فائقة من قبل وزارة الثقافة والفنون بالتعاون مع المركز الوطني للبحوث في عصور تاريخ علم الإنسان والتاريخ. يسلط الملف الضوء على مهارات وأساليب النقش على الذهب والفضة والنحاس في مختلف المدن الجزائرية. يظهر الملف أيضًا استخدامات هذه المهارات الفنية والحرفية في الحياة الاجتماعية، حيث تعتبر حواملًا للهوية والذاكرة، مع التركيز على الأبعاد الفنية والحرفية والاقتصادية للنقش على المعادن.
توزيع الفنون والصناعات بين المدن الجزائرية
تنتشر حرف النقش وصناعة المعادن في عدة مدن جزائرية. يُعرف تمنراست ومناطق القبائل والجلفة بحرفة الفضة، بينما تشتهر باتنة بحرفة الذهب. تعرف العديد من المدن التقليدية مثل قسنطينة والبليدة والعاصمة وتلمسان بحرفة النحاس. هذا التنوع في التوزيع يعكس غنى الفنون والحرف في مختلف أرجاء الجزائر.
دور الإدراج في المحافظة على التراث
يأتي إدراج “النقش على المعادن” في سياق الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة الجزائرية للحفاظ على الحرف والتقاليد العتيقة، التي تُعتبر رموزًا للجزائر وثقافتها وهويتها وتاريخها. يشكل هذا الإدراج دعمًا قويًا للعمل الثقافي العربي المشترك، حيث يسعى إلى تعزيز مقومات الثقافة العربية وممارساتها، وبالتالي إبراز مكانتها الفريدة في الثقافة والتراث الإنسان
شاركنا رأيك في الجزائر و9 دول أخرى تخطون خطوة رائدة بتسجيل فن “النقش على المعادن” في قوائم اليونسكو