الجزائر تنجح في إدراج 8 أنواع للتراث الثقافي غير المادي في قائمة اليونسكو
بلادنا

الجزائر تنجح في إدراج 8 أنواع للتراث الثقافي غير المادي في قائمة اليونسكو

التراث في معاجم اللغة العربية هو ما ورثناه عن الأجداد و أصلها ” ورث ” يقول إبن منظور بلسان العرب ” ورثه ماله و مجده ”
و عليه كي تكون من لغة العربية كلمة مرادفة من الفولكور فهو من تراث شعبي من عادات الناس و تقاليدهم وما يعبرون عنه من أراء و أفكار و مشاعر يتناقلونها جيل عن جيل و يتكون الجزء الأكبر من التراث الشعبي من الحكايات الشعبية والأساطير، و يشمل التراث أيضا على الفنون و الحرف و أنواع الرقص و اللهو ، والأغاني و الحكايات الشعبية للأطفال و الأمثال و الألغاز ، الأحاجي و الأعياد الدينية فتفسير التراث هو نشاط تعليمي يهدف إلى كشف العالم و العلاقات من خلال إستخدامها الأشياء الأصلية عن طريق التجربة و المصادر ، بدلا من مجرد توصيل معلومات واقعية.

واستطاعت اليونسكو منذ إنشائها عام 1945 وحتى الآن، أن تحقَّق إنجازات كبرى على صعيد المحافظة على التراث الإنساني والتعريف بالثقافات والفنون، والمساهمة في نشر وتعميم التعليم، وهي إنجازات ملموسة في أقطار عدَّة بالعالم، ويستفيد منها مختلف أبناء المجتمع البشري. وتستجيب هذه الإنجازات إلى المبادئ الموجهة لعمل اليونسكو المتمثلة في حماية التعدُّد الثقافي، وحفظ الذاكرة الثقافية للإنسان، والحق في التعليم والمعرفة والإبداع.

وأقر المؤتمر العام لليونسكو في دورته السابعة عشرة بباريس في ال 16 من نوفمبر 1972 الاتفاقية المتعلقة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي. تسعى هذه الاتفاقية على المحافظة للإنسانية وللأجيال القادمة على الشهادات الطبيعية والثقافية التي لها قيمة عالمية واستثنائية.
وقد صادقت الجزائر على هذه الاتفاقية وانتخبت عضوا في لجنة التراث العالمي في السابع من نوفمبر سنة 2011.

وتضم قائمة التراث اللامادي الجزائري المصنف من قبل اليونيسكو لاسيما الكسكس وركب سيدي الشيخ (الفانتازيا) والإمزاد والسبيبة (جانت) وأهليل بقورارة (تيميمون) وفن الخط (2021) الذي تتقاسمه بلدان عربية أخرى

وفيما يلي تعرف على قائمة التراث اللامادي الجزائري المصنف من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو

أهاليل القورارة في 2008
أدرجت منظمة اليونسكو أهليل قورارة ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للبشرية في جانفي 2008
و”أهليل قورارة” هو تراث شعبي يمزج بين الموسيقى المتعددة النغمات وبين الشعر والرقص، وسمي بــ “قورارة” نسبة إلى “قورارة” الواقعة بولاية أدرار بعمق الصحراء (1400 كلم جنوب غرب الجزائر العاصمة)، ويشترك في أدائه خلال المناسبات الدينية والاجتماعية الرجال والنساء، يرددون نفس الأشعار والكلمات مع مرافقتها بالتصفيق، وبحركات للجسد تتناغم مع الألحان.

تقاليد زي الزفاف التلمساني 2012
في سنة 2012، أدرجت اليونيسكو العادات والمهارات الحرفية المرتبطة بمختلف تقاليد زي الزفاف التلمساني على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. وجاء هذا التصنيف الذي يخص تقاليد زي الزفاف التلمساني نظرا لقيمته التاريخية والحضارية والفنية، حيث يعود تاريخ هذا الزي المسمى “الشَّدَّة” إلى مرحلة ما قبل سقوط الأندلس.

موسيقى الإمزاد وآلتها 2013
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (يونسكو) في سنة 2013 “الإمزاد” المتضمن مجموعة من الأغاني الشعرية والعزف الموسيقي الخاص بقبائل الطوارق جنوب الجزائر ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للانسانية.

الزيارة السنوية لضريح سيدي عبد القادر بن محمد سيدي الشيخ 2013
تم إدراج الحج السنوي إلى مزار سيدي عبد القادر بن محمد (سيدي الشيخ) في عام 2013 في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي في الجزائر
الحج السنوي إلى مزار سيدي عبد القادر بن محمد (سيدي الشيخ) هو أحد الطقوس الصوفية التي تتضمن ثلاثة أيام من الطقوس الدينية والمناسبات الاحتفالية في مزار سيدي عبد القادر بن محمد في مدينة الأبيض سيدي الشيخ في الجزائر. يتخلل المناسبة مجموعة من الممارسات التي تعزز القيم المجتمعية والدينية كالتسابيح، وتلاوة القرآن الكريم، بالإضافة إلى الأغاني والرقصات والمبارزات ومسابقات الفروسية.
يتم تعلم تلك المعارف الروحية ونقلها داخل الأسر، بينما يعمل مشايخ الطريقة الصوفية على تعليم الطقوس والصلوات الصوفية الرئيسية للمبتدئين من خلال التدريس الرسمي

السبيبة فى واحة جانت 2014
قررت لجنة اليونيسكو من أجل المحافظة على التراث الثقافي اللامادي في 2014 بمقر هذه المنظمة الأممية بباريس تسجيل السبيبة على قائمة التراث اللامادي للإنسانية
ويعتبر عيد السبيبة الذي يحتفل به كل عاشوراء من طرف سكان جنات  احتفالا تقليديا نابع من التاريخ القديم لحرب جرت ما بين قبيلتين كبيرتين لتوارق الطاسيلي ناجر ومعاهدة السلام الموقعة بين الطرفين بعد عدة سنوات من المواجهات.
وتجمع هذه التظاهرة الغنية بالإيقاعات و الحركات والألوان القصرين الكبيرين لمدينة جنات.

سبوع المولد النبوي في قورارة 2015
ادرجت في 2015، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ”يونسكو، الزيارة السنوية ”سبوع المولد النبوي” بالقرارة بأدرار، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي الإنساني غير المادي.
ويحتفى ب”سبوع المولد النبوي” الذي يصادف اليوم السابع بعد يوم ميلاد النبي محمد، من طرف مجموعات من الزوار تتنقل منذ اليوم الأول للمولد نحو قصور سيدي الحاج بلقاسم وتيميمون وماسين قبل أن يلتقوا في سابع يوم بزاوية سيدي الحاج بلقاسم أين تبلغ الإحتفالية ذروتها. وتم تقديم هذا الطقس للتصنيف ليس فقط كحدث احتفائي وإنما خصوصا كممارسة اجتماعية تتضمن صناعات حرفية وتقاليد وتعابير شفوية بينها اللغة باعتبارها عامل تراثي.

الفقارة 2018
سجّلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) منظومة السّقي التقليدية الجزائرية المسمّاة “الفُقارة”،سنة 2018 ضمن قائمة “التراث الثقافي العالمي غير المادي الواجب صيانته والحفاظ عليه من الاندثار”.
و”الفُقارة” نظام سقي وشرب تعتمده أقاليم صحراوية في الجزائر، أشهرها إقليم توات بالجنوب.
ورغم أن هذا النظام يعود إلى مئات السنين إلا أنه لا يزال صامدا إلى اليوم.

موسيقى الراي في 2022
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” الراي، وهي الأغنية الشعبية الجزائرية كجزء من التراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وقالت اليونسكو إن الراي تم إدراجه لعام 2022 على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، تقديرا لهذا الصنف الموسيقى الذي غزا العالم في غضون سنوات قليلة فقط وذلك خلال الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية التابعة لليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي، المقامة في العاصمة المغربية الرباط.

المصادر:
www.m-culture.gov.dz
wikipedia
dzayerinfo

سجل في مفضلاتي

شاركنا رأيك في الجزائر تنجح في إدراج 8 أنواع للتراث الثقافي غير المادي في قائمة اليونسكو

شاهد ايضا