اكتشف دلالات ورموز زخارف وتصاميم مسجد الجزائر الأعظم

اكتشف دلالات ورموز زخارف وتصاميم مسجد الجزائر الأعظم

جامع الجزائر، أو المسجد الأعظم أو مسجد الجزائر الأعظم كما يعرف عند عامة الجزائريين، هو مشروع معماري إسلامي بارز في الجزائر.

يقع المسجد في بلدية المحمدية بمدينة الجزائر العاصمة، ويعد بعد انتهاء مشروع إنجازه سنة 2018 أكبر مسجد في الجزائر وأفريقيا، وثالث أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية بعد الحرمين.

يضم 12 بناية منفصلة في موقع يمتد على 20 هكتاراً بمساحة تزيد على 400 ألف م²، وهو مضاد للزلازل وملحقة به مواقف تستوعب 4 آلاف سيارة ومساحة قاعة الصلاة فيه تزيد على هكتارين (22 ألف م²)، تتسع لأكثر من 36.000 مصلي ومن الممكن مع استعمال المساحات الخارجية أن يتسع لنحو 120.000 مصل، ومن معالمه المميزة وجود المئذنة التي ستكون أيضاً منارة للسفن ارتفاعها يصل لـ265م وقبة قطرها 50 وبارتفاع 70 متراً.

كشف مصمم زخارف جامع الجزائر، عبد المالك موساوي، عن أهم الرمزيات والدلالات الموجودة في تصاميم وزخارف المسجد الأعظم

وقال المتحدث، أن الزخرفة التي استعملت في تصميم المسجد كانت اسلامية مستوحاة من التراث المغاربي الأندلسي الجزائري، بمرجعية وهوية جزائرية محضة .

وأوضح المتحدث، أن زخرفة المسجد تخفي وراءها دلالات ورمزيات وقصص من تاريخ الجزائر المجيد.

ومن بين الرمزيات الاسلامية التي بُني عليها المسجد يقول موساوي، هي خاصية المربع التي ترمز لعدة دلاليات مثل الكعبة المشرفة، والأشهر الأربعة، والكتب السماوية الأربعة، والجهات الأربعة وغيرها من الرمزيات. الموجودة في العمارة الاسلامية الجزائرية.

وأضاف المصمم، أنه تم استعمال أربعة أنواع من الزخارف، استحوذت الزخرفة الهندسية على حصة الأسد فيها، بالإضافة إلى الزخرفة النباتية والخطية وكذا زخرفة المقاييس التي وضعت في المحراب.

وأوضح، أن انجاز الزخارف كان بعضها عن طريق اليد وعلى يد حرفيون جزائريون، فالمنبر انجز في ولاية المدية.

وأكد موساوي  أن كل التصاميم التي اختيرت لتشكيلة المسجد في كل زواياه جمعت بين البساطة والجمال.

وقد صممت الثريا على شكل “مسبحة”، حيث تم زخرفتها على هذه الوسيلة للتسبيح والتحميد بمعدل 33 لؤلؤة لكل واحدة منها، حيث تزن 9 أطنان ونصف بقطر 13 متر ، بها 357 قطعة بلور لكسر خطوط النور.

وبالنسبة للأبواب، فقد تم تصميمها على الطريقة الجزائرية، اما الباب الرئيسي، فقد حمل الباب الكبير للمسجد، اسم سيدي بومدين، تبركا بهذا الولي الصالح الذي عاش بالأندلس.

وحملت الأبواب الفرعية الأربعة تسميات: باب النصر شمال المسجد، باب المحمدية جنوب المسجد، باب الفتح، وباب المصالحة

أما السجاد، فيرمز إلى وحدة الجزائر، حيث نجد فيه 29 زربية، تمثل 23 ولاية، وكل زخرفة منها تمثل منطقة، كما تم تصميم المحراب بـ 5 انواع من الرخام، أما المنبر، فقد تم إنجازه بخشب البلوط والصدف الطبيعي.

المصادر :
موقع في بلادي اخبار
إذاعة القرآن الكريم
جريدة الشروق
جريدة الحوار


شاركنا رأيك في اكتشف دلالات ورموز زخارف وتصاميم مسجد الجزائر الأعظم

شاهد ايضا