إليك أفضل 6 سلالات أغنام في الجزائر

سلالة أولاد جلال
هي أكبر وأهم سلالة غنم جزائرية تاريخيا، تم اٍستقدامها اٍلى الجزائر بواسطة بني هلال خلال القرن الحادي عشر من الحجاز (العربي) مرورا بصعيد مصر أثناء خلافة الفاطميين، وتجدر الإشارة هنا إلى أن سلالات الأغنام الشرقية والآسيوية لها ذيول ضخمة لهذا السبب نظرية أخرى طرحها الدكتور تروات تقول باستقدامها اٍلى الجزائر من قبل الرومان (عشاق الصوف) خلال القرن الخامس الميلادي من تارانتو بإيطاليا حيث يوجد هذا النوع من الأغنام حتى يومنا هذا. هي سلالة بيضاء بالكامل، ذات صوف و ذيل نحيل، قامتها مرتفعة، أطراف طويلة وقوية، تتحمل المشي من منطقة أولاد جلال بولاية بسكرة ..”أولاد جلال” هي منطقة تابعة لمحافظة بسكرة الواقعة في الجنوب الشرقي من الجزائر، ومنه جاءت تسمية سلالة الغنم باسم المنطقة.

سلالة سيداون
هي أشهر سلالات الاغنام المنتشرة في أقصى الجنوب الجزائري، ويقال إن أصلها من منطقة جنوب الصحراء الأفريقية. وخاصة في تمنراست وأدرار وإليزي حيث يوجد الطوارق تتميز سلالة اغنام سيداون بالقدرة على المشي والرعي لمسافات طويلة، وتتفرد بألوانها في الشائعة بين البنية والبني الفاتح مع اللون الأسود، أو البني والأبيض، وهي اغنام ليس لها صوف مثل كثير من أنواع سلالات الأغنام الأخرى، بل هي اغنام مغطاة بالشعر ..

وتحتوي ذكور سلالة اغنام سيداون على قرون كبيرة وملولبة، بينما تنعدم القرون عند الإناث، إلا أن هناك حالات نادرة من إناث غنم سيداون بالقرون صغيرة، كما أن لها أذنين كبيرتين، وذيل طويل، وأنف مقوس أو مستقيم.
ومن خصائصها الإنتاجية بحسب الخبراء والمختصين، فان معدل أوزان الذكور منها يتراوح ما بين 45 إلى 50 كيلوجرام، بينما الإناث يتراوح ما بين 35 إلى 40 كيلوجرام.

سلالة الدمان
تمتلك الجزائر منذ سنين عديدة و تتواجد بكثرة في غرب الجزائر لكنها مهددة بالانقراض لأنها تموت نتيجة عدم تحملها للطقس الحار، وحتى تعيش لا بد من نقلها إلى شمال الجزائر ولكن السلطات الجزائرية تمنع ذلك ..تتميز عن بقية سلالات الغنم في لونها الأسود أو مزيج بين اللون الأبيض والأسود وتمتلك أذنين طويلتين، بالإضافة إلى أنها تستطيع الولادة مرتين في العام.. حيث إن الولادة تستغرق حوالي 18 يوم وتصل نسبة الولادات إلى حوالي 1.6 وحتى 2.3% كما تصل أوزان خرافها عند الولادة إلى نحو 3 كيلوجرامات و غالبا ليس لها قرون .

سلالة رامبي
هي أحد أهم سلالات الأغنام التي يكثر البحث عنها مع قدوم أيام عيد الأضحى المبارك.. حيث إن الكثير من الأشخاص يفضلونها عن باقي السلالات الأخرى الموجودة في الأسواق المحلية موطنها الأصلي في منطقة تيارت الموجودة في الناحية الغربية من دولة الجزائر، وقد نتجت هذه السلالة من تهجين الكبش البري والنعجة التابعة لمدينة تيارت..حيث إن في ذلك الوقت كان الرعاة يقومون بترك أغنامهم في الجبال مع بعضهم البعض مما يختلطون ونتج عن ذلك وجود سلالة جديدة وهي الرمبي.
يتميز الرمبي بقرون ضخمة ويكون لونه هو اللون الكريمي وأيضًا تمتلك نعجة هذه السلالة نفس اللون، بالإضافة إلى أن هذه السلالة تتأقلم مع جميع الظروف الطبيعية المختلفة في الطقس البارد أو الحار.

يمكن هذه السلالة أن تعيش في أي منطقة بدولة الجزائر مقارنةً بسلالة أولاد جلال، وأيضًا تتميز هذه السلالة بالصوف الكثيف، لذلك تكون الاختيار الأول لدى المواطنين عند الاحتفال بعيد الاضحى المبارك أو في مصارعة الكباش غالبا .

سلالة تعظميت
هي واحدة من أجود أنواع سلالات الأغنام في الجزائر بحسب المختصين، وموطنها الأصلي الجزائر، حيث نشأت خلال عام 1919م بمزرعة نموذجية تقع ببلدة تعظيمت الواقعة في ولاية الجلفة جنوب الجزائر، ومنه سميت بهذه السلالة الفريدة من الأغنام الجزائرية و في ذلك الوقت قام مجموعة من البياطرة الجزائريون بعملية تزاوج بين سلالة أولاد جلال وسلالة الميرينوس الإسبانية التي تتميز بصوفها الكثيف، فنتج عن هذا الخلط سلالة تعظيمت بهدف تحسين سلالة أولاد جلال و بالتالي تمتاز بخليط من السلالتين اضافة الى لحومها ذات الجودة العالية يحتوي حليبها على نسبة دهن تصل حوالي 7 %، فيما يصل وزن الصوف إلى 5 كيلوجرامات لدى النعاج، ونحو 15 كيلوجراما لدى الذكور مما يجعلها فريدة من نوعها و مميّزة .

سلالة الدغمة
“الدغمة” هي سلالة جزائرية تقاوم الانقراض وتعد من أفضل سلالات الغنم فى العالم وكما عانت فى القرن الـ19 من “تهريب” الاحتلال الفرنسى، فهى لا تزال تقاوم الوجود منذ أكثر من 4 عقود و موطنها الأصلى مدن غرب الجزائر، وظهرت من محافظة “النعامة” منذ مئات السنين، وانتقلت بعدها إلى محافظات أخرى وهى البيض، وسعيدة، والنعامة، وتلمسان، وبشار وتؤكد الأبحاث والدراسات التاريخية أن الاحتلال الفرنسى دشن خطا للسكك الحديدية خصيصا لتهريب “الدغمة”، وبدأها من محافظة بشار إلى غاية منطقة المحمدية فى الجزائر العاصمة، وهرب أعدادا ضخمة منها عبر الميناء.

وتسميته بذلك جاءت لحادثة تاريخية شهدها هذا الطريق خلال فترة الاحتلال الفرنسى، حيث كان “شاهدا على حادثة مرور أكثر من 2 مليون رأس غنم من سلالة الدغمة” نهبها جنود الاحتلال من منطقة “المشرية” التابعة لمحافظة النعامة فى الجنوب الغربى من البلاد، وساقتها نحو ميناء الجزائر العاصمة، لتنقلها بعدها إلى مدينة مرسيليا الواقعة فى الجنوب الفرنسى.