أحداث 5 أكتوبر 1988..نقطة التحول في حياة الجزائريين و تاريخ لن ينسى

شهدت  الجزائر في أكتوبر 1988 أحداثا متسارعة حيث خرج خلالها الجزائريون إلى الشوارع احتجاجا على واقعهم ومطالبين بإصلاحات اجتماعية وسياسية واقتصادية، وانتهت بإقرار دستور جديد أنهى مرحلة الأحادية الحزبية وفتح باب التعددية السياسية والإعلامية..

 أحداث  5أكتوبر1988 التي وصفها الجنرال خالد نزار، بأنها مجرد شغب أطفال متناسيا بأنه متهم بقتل حوالي 500جزائري بحكم أنه المسؤول على تنفيذ حالة الطواريء في العاصمة أثناءها، كما حاولت السلطة الجزائرية إستغلالها أثناء أحداث ماسمي بـ”الربيع العربي” بالقول: أن الجزائر قد عرفت ربيعها في 1988 قبل دول المنطقة، وأنها مرت بخريفها..

انفجرت الأحداث -الانتفاضة الشعبية كما يطلق عليها البعض- إبان حكم الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد (1979-1992)، وبدأت إرهاصاتها تظهر يوم 25 سبتمبر1988 عندما نددت نقابة شركة سوناكوم (الشركة الوطنية للسيارات الصناعية) في لقاء عقدته بالفساد.

وفي الرابع من أكتوبر/تشرين الأول 1988 ظهرت مناوشات بأحياء عدة بالعاصمة الجزائرية، لتنفجر الأحداث في الخامس من الشهر والعام ذاته، حيث اعترضت مجموعة من الشباب وسط حي باب الوادي الشعبي حافلة وأنزلوا كل ركابها وأضرموا فيها النار.

وتوسعت المظاهرات في اليوم التالي، وامتدت لبقية أحياء العاصمة مثل الحراش والأبيار وحيدرة وبيلكور، كما امتدت أيضا لباقي الولايات الجزائرية أبرزها وهران وقسنطينة وعنابة وتيزي وزو، وبجاية. وبحسب جريدة “الشروق” الجزائرية، فقد امتدت المظاهرات لقرابة 70% من التراب الجزائري. واستهدف المحتجون خصوصا كل ما يرمز للدولة الجزائرية مثل المقرات الحكومية والأمنية.

إن خطـاب 19 سـبتمبر 1988م والـذي ألقـاه رئـیس الجمهوریـة أمـام مكتـب التنسـیق الولائي القاضي بمناقشة المشروع التمهیـدي لدسـتور الإتحـاد بـین الجزائـر ولیبیـا، یعتبـر مـن وبخصـوص عمـا قالـه: ”مـا كـان حتـى شـيء 2 الأسباب الهامة في أحداث أكتـوبر 1988م،(في البلاد)، لا جیش، ولا حكومة، ولا حـزب، وعلـى الشـعب أن یـدافع عـن نفسـه”، فـاعتبر هـــذا الخطـــاب خطابـــا تحریضــیا، ومـــا فهمـــه الشــعب منــه هـــو القیـــام ضـــد وجــوه الفســـاد فالشــاذلي فــي خطابــه طلــب مــن الشــعب بطریقــة غیــر مباشــرة 3 والمتحكمــین فــي الجزائــر، القیـام بثـورة علـى حاكمیـه ویبـدو أنـه كـان یریـد التحـرر مـن ضـغوط مراكـز القـوة، فلـم یمـض 4 أسبوعان حتى انفجر الشعب الجزائري.

يرى بعض المحللين السياسيين أنها ثورة بطن وجوع ، ويرى آخرون أنها ثورة سياسية ضد النظام الديكتاتوري الشمولي .

 


شاركنا رأيك في أحداث 5 أكتوبر 1988..نقطة التحول في حياة الجزائريين و تاريخ لن ينسى

شاهد ايضا