أتعلم أن “الغوط” بوادي سوف مصنف تراثا زراعيا عالميا منذ 2009 ؟ لنتعرّف عليه

أتعلم أن “الغوط” بوادي سوف مصنف تراثا زراعيا عالميا منذ 2009 ؟ لنتعرّف عليه

الغوط هو نمط زراعي لغرس أشجار النخيل عبارة عن منخفض سحيق بين الكثبان الرملية بعمق 40 مترا و قطر يصل من 80 الى 200 متر يحفره الفلاحون أبتكر منذ قرون من قبل المزارعين القدامي لمنطقة “سوف” بولاية الوادي .

استغل أهل وادي سوف هذه المنخفضات لغراسة النخيل نظرا لقربها من المياه الجوفية فتصبح النخلة تمتص الماء من الطبقة الجوفية دون أن يسقيها الفلاح، وقد عرفت هذه العملية في المنطقة بطريقة (البعلي) فيمكن لأي مواطن بمنطقة وادي سوف قديما أن يغرس النخيل بالغيطان ويسافر إلى عمله بمنطقة أخرى بعيدة، فنخيله لا يحتاج إلى سقي، ويعود إليه في فصل الربيع لتأبيره وفي فصل الخريف لجني غلته. وتتم عملية إبداع الغوط عن طريق رفع الرمل على الظهر بالقفة أو عن طريق الحمير والبغال، وهي عملية متعبة ومضنية جدا، لكن الأباء والأجداد بعزمهم وجدهم وحبهم للأرض وتعمير المنطقة أبدعوا الغيطان التي تعد مفخرة للمنطقة ودليل على الذكاء والتحدي .

صنفته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ضمن التراث الزراعي وكمعلم سياحي عالمي، كنمط زراعي خاص بمنطقة وادي سوف، سنة 2009 كتراث زراعي عالمي لما يمثله هذا الموروث من أهمية تاريخية، واقتصادية، واجتماعية، وبصمة هُويّة متميزة ومتفردة لمنطقة وادي سوف ويزداد جمال هذا المنظر عند غروب أو شروق الشمس، حيث تشاهدها بين أشجار النخيل وبداخل الكثبان ..

وصفها الرحالة الاوروبييون بان تصنيفه كمعلم سياحي يجب انقاذه وذلك بغية إنقاذ ثروة نخيل الأهرام المقلوبة من الضياع حيث كانت واحات النخيل الموجودة في عمق الصحراء، في زمن قريب في السبعينيات والثمانينيات مقصد العشرات من السياح الأجانب، بسبب جمالها الطبيعي لكون زراعة النخيل تعتمد على الطرق التقليدية، ولا يوجد أثر لأية آلة أو كهرباء، ولا توجد إلا الحياة البدائية التقليدية البسيطة. .

وقد تحولت “الغيطان” وهي جمع كلمة “غوط” أو الهرم المقلوب إلى مواقع سياحية بامتياز تقصدها أفواج من السياح من داخل الوطن وأجانب نظرا للخصائص الهندسية المبتكرة في إبداع هذه الواحات من النخيل في هذه المنطقة الصحراوية التي اشتهرت بإنتاج “التمر” ، وهو المنتوج الزراعي الذي ضل لعدة قرون المادة الغذائية الأكثر إستهلاكا للعائلات ، ومصدر رزقهم لما يتميز به التمر من فوائد غذائية متعددة ومن بينها مقاومة الحرارة العالية ، كما ذكر رئيس الغرفة الفلاحية بكار غمام حامد .

المصادر
صفحة مجلة وادي سوف
وكالة الانباء الجزائرية


شاركنا رأيك في أتعلم أن “الغوط” بوادي سوف مصنف تراثا زراعيا عالميا منذ 2009 ؟ لنتعرّف عليه

شاهد ايضا