نفوق مئات أسماك الشبوط في بحيرة وادي تليلات …للعام الثالث على التوالي - الجزائر

نفوق مئات أسماك الشبوط في بحيرة وادي تليلات …للعام الثالث على التوالي

أعلن مديرية البيئة لولاية وهران عن نفوق مئات أسماك الشبوط الملكي على مستوى بحيرة ضاية آم الغلاز التابعة إقليميا لدائرة وادي تليالت بولاية وهران.

وجاء في بيان المديرية الذي نشر على صفحتها الرسمية في “فايسبوك”،أنه “بتاريخ 12 جوان 2021 تنقلت مصالح مديرية البيئة لولاية وهران رفقة رئيسة دائرة وادي تليلات إلى بحيرة ضاية أم الغلاز التابعة إقليميا لدائرة وادي تليلات، إثر تلقيها معلومات مفادها نفوق مئات أسماك الشبوط الملكي، حيث سمحت هذه الخرجة الميدانية، بمعاينة الأماكن موضوع النفوق، والمتمثلة في المنطقة الوسطى، والغربية للبحيرة حيث قدر عدد الأسماك النافقة بحوالي 350 سمكة.

كما لوحظ تراجع في منسوب مياه البحيرة خصوصا من الجهة الشرقية المقابل لمدخل بلدية واد تليلات و تغير لون المياه إلى الأخضر الداكن المائل للاسوداد في بعض المناطق خصوصا في جذوع الشجيرات الموجودة وسط البحيرة مع آثار اسوداد أسفل الجذوع.

واوضح البيان، إلى أن نفوق الأسماك يحدث للسنة الثالثة على التوالي وفي نفس التاريخ تقريبا، وفي نفس الظروف المناخية المتميزة بارتفاع درجة الحرارة نسبيا.

وتابع ذات المصدر، أن بحيرة القرعون الواقعة شرقي لبنان شهدت نهاية أفريل المفرط نفس الحادث الإيكولوجي تقريبا والذي أدى إلى نفوق عدد ضخم من أسماك الشبوط.

وفي انتظار الزيارة الميدانية للجنة الولائية لمتابعة تلوث الأوساط الطبيعية للمياه السطحية والقيام بالتحاليل المخبرية اللازمة، ومن خلال المعاينة الأولية يمكن ترجيح حادثة النفوق إلى عدة أسباب:

– ارتفاع درجات الحرارة المسجلة محليا والتي أدت إلى تراجع منسوب المياه.

– عدم السماح بممارسة الصيد على مستوى البحيرة أدى إلى ارتفاع عدد الأسماك و تكاثرها مما اخل بالتوازن الايكولوجي للبحيرة، ونقص الأوكسجين.

– ازدهار الطحالب المائية و لتي أدت إلى إفراز بكتيريا سامة مضرة بالسمك حيث تعتبر الطحالب ثاني غذاء بعد البعوض لسمك الشبوط. و يؤدي هذا الازدهار أيضا إلى استهلاك معتبر لنسبة الأوكسجين المتواجد بالمياه وعدم وصول أشعة الشمس إلى قاع البحيرة اللازمة لحدوث عملية البناء الضوئي.

– عدم وجود محطة لتصفية المياه المستعملة على مستوى التجمعات السكانية لدائرة وادي تليلات والتي تصب مباشرة في البحيرة بدون أي معالجة (المصب الوارد من وادي تليلات صوب الجهة الشرقية للبحيرة).

– احتمال تسرب مواد كيميائية مستخدمة في الزراعة (الأراضي المحيطة بالمنطقة الرطبة) إلى البحيرة نتيجة هطول الأمطار مؤخرا.

اقرأ المزيد