قسنطينة : تبني جملة من المشاريع للنهوض بواقع الأمن الغذائي العربي

قسنطينة – تبنى الخبراء الاقتصاديون والباحثون المشاركون خلال الندوة العلمية حول الأمن الغذائي بالوطن العربي التي احتضنتها المدرسة الوطنية العليا للبيو-تكنولوجيا بقسنطينة مجموعة من المشاريع قابلة للتجسيد على المدى القريب والمتوسط و ذلك في مجالات الموارد المائية، البيئة، الفلاحة و كذا التقنيات الغذائية و البيو-تكنولوجيا.

و خلال اليوم الثاني لهذه التظاهرة العلمية، تم استكمال أشغال الورشات التقنية المغلقة التي كللت باختيار 18 مشروعا قابلا للتجسيد للنهوض بواقع الأمن الغذائي العربي حيث تناولت أربعة محاور و هي مصادر المياه التقليدية و غير التقليدية، الزراعة في سباق التغيرات المناخية، المزارع والاستزراع المائي وكذا البيو-تكنولوجيا والتقنيات الغذائية.


إقرأ أيضا:    أمن غذائي في الوطن العربي: أكثر من 87 صنفا من الحبوب تتحمل الجفاف وموجات الحر اختارها “أكساد”


و لدى تقديمه للكلمة الختامية لهذه الندوة، كشف مدير المدرسة الوطنية العليا للبيو-تكنولوجيا بقسنطينة، البروفيسور دوادي خليفي، أنه من بين مجمل المشاريع التي تم تبنيها يوجد مشروعي تعزيز الحركية بين البلدان العربية لدعم التبادل و توفير الغذاء و كذا مشروع البرنامج التربوي لتطوير و نشر ثقافة التنمية المستدامة في الوسط المدرسي و هما المشروعين اللذين تم الموافقة عليهما في إطار البحوث المشتركة بين مختلف الورشات المنظمة بالمناسبة.

و أضاف ذات المسؤول أن من بين المشاريع التي تم تبنيها في مجال الموارد المائية هي مشاريع الري الذكي و رفع كفاءات تحلية المياه و الري باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكذا تحسين تسيير الموارد المائية باستعمال تقنيات التحكم عن بعد و ذلك بغية التكفل الأمثل بانشغالات الفلاحين و المربين بتوفير الماء بالكميات اللازمة للري و تلبية حاجيات المواشي.

أما فيما يخص مجال الفلاحة في سياق التغيرات المناخية فقد تم تبني مشاريع إنشاء بنك للبيانات خاص بالحبوب والبقول الجافة، زيادة عدد المؤسسات المختصة في منتوجات الإبل بالإضافة إلى تعزيز قدرة النخيل على مواجهة تغيرات المناخ في المناطق الصحراوية بذلك بهدف تحقيق متطلبات الشعوب العربية المتزايدة فيما تعلق بتوفير الأغذية المتنوعة.

كما تم كذلك الموافقة على تبني مشاريع أخرى في مجال الصيد البحري على غرار إنشاء مزارع مائية لتربية الأسماك و تطوير تقنيات التسيير التشاركي للأحواض الهيدروغرافية من أجل ضمان التسيير المستدام للموارد المائية في المنطقة العربية .

اقرأ المزيد