دمج الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية في الأمن الغذائي في العالم العربي

قسنطينة – أوصى الخبراء العرب المشاركين في الندوة العلمية الأولى حول الأمن الغذائي في العالم العربي، الذي اختتم أعماله يوم الاثنين في قسنطينة، بدمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة والتكنولوجيا الحيوية في إدارة ملف الأمن الغذائي في العالم العربي.

وأعلن في نهاية هذه الندوة عن سلسلة من التوصيات أهمها ضرورة تعزيز استخدام التقنيات الحديثة والتكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي في التعامل مع قضية الأمن الغذائي العربي . كما دعا المشاركون إلى تنظيم هذه الندوة بشكل دوري يسمح للقيام بدراسة التقدم المحرز في إنجاز ال 18 مشروعا تنمويا المختارة في إطار هذه الندوة، واقتراح مشاريع أخرى جديدة أو مكملة.

وطالب المشاركون في هذه الندوة حول الأمن الغذائي في العالم العربي بتعزيز آليات التبادل العلمي بين الدول العربية، ومضاعفة التبادل بين الخبراء المعنيين بمسألة الأمن الغذائي في إطار التعاون البحثي و تشكيل بعثة عربية توكل لها مهمة موضوع الأمن الغذائي.

وحث المشاركون في هذه الندوة على استغلال الخبرات الموجودة في العالم العربي لخدمة قضية الأمن الغذائي والاستفادة من مهارات المنظمات القارية النشطة في المنطقة العربية.


إقرأ أيضا:    قسنطينة : تبني جملة من المشاريع للنهوض بواقع الأمن الغذائي العربي


كما أبرزوا أهمية الحفاظ على الاتصال بين الخبراء لإعداد مشاريع إنمائية كاملة تخدم الأمن الغذائي في العالم العربي, مؤكدين على ضرورة إشراك جميع الأطراف المشاركة في هذه الندوة لتحقيق المشاريع ال18 المقترحة خلال الندوة.

وفي ذات السياق أوصى المشاركون في هذه الندوة بإطلاق برامج تحسيس وتوعية حول أهمية تغير المناخ ودور الاقتصاد الأخضر في القطاع الزراعي لتعزيز قدرات التدخل بين صغار المزارعين على وجه الخصوص والنساء الريفيات.

ومن جانب اخر , أوصى الخبراء العرب بتدعيم المشاريع الخاصة بمجال صيد الأسماك والموارد المائية، من بين أمور أخرى، وأصروا على أهمية تنمية الموارد المائية في العالم العربي مطالبين باللجوء إلى صناديق التمويل العربية والدولية للحصول على الميزانيات اللازمة لإنجاز هذه المشاريع التنموية في خدمة الأمن الغذائي العربي.

وفي كلمته الختامية ، أثار المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية (AOAD)، إبراهيم آدم أحمد الدخيري، موضوع البحث عن الوسائل التي يمكن تسخيرها لتحقيق هذه المشاريع, لافتا الانتباه إلى أهمية وضع استراتيجية مشتركة لتمويل هذه المشاريع.

من جهته أكد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) نصر الدين عبيد التزام منظمته بتعبئة كافة الوسائل المتاحة والضرورية للنجاح في عملية الأمن الغذائي في العالم العربي.