ورقلة- أحيت ولاية ورقلة هذا الخميس الذكرى ال 57 للمظاهرات الشعبية (7 مارس 1962) التي كانت قد شهدتها مدينة تقرت بمنطقة وادي ريغ، وذلك بتنظيم عديد الأنشطة تخليدا لهذا الحدث التاريخي.
وتميزت الإحتفالات بهذه الذكرى التاريخية التي جرت بحضور السلطات الولائية و جموع من المجاهدين وأفراد العائلة الثورية, بالترحم على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء لمدينة تقرت، إلى جانب تنظيم معرض تضمن عديد الكتب والوثائق التاريخية حول الثورة التحريرية المظفرة وصور الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف.
وبالمناسبة ألقيت عدة مداخلات من طرف أساتذة ومهتمين بالتاريخ خلال لقاء نظم بقاعة الحفلات ببلدية تقرت أجمع فيه المتدخلون أن هذه المظاهرات الشعبية كانت بمثابة خيبة أمل للسلطات الإستعمارية آنذاك والتي كانت تخطط لفصل الصحراء عن الوطن الأم.
اقرأ أيضا: جدير بالأجيال الصاعدة أن “تستذكر دوما الإسهامات والتضحيات الغالية للشهداء”
وتم التأكيد كذلك على أن هذه المظاهرات الشعبية أعطت زخما آخرا للثورة التحريرية المباركة وزادت من التحام المجاهدين بهذه المنطقة حول القيادة الثورية وبرهنت على مدى تشبث السكان بالوحدة الترابية.
وكانت هذه المظاهرات الشعبية التي تعتبر امتداد لمظاهرات 27 فبراير 1962 التي شهدتها منطقة ورقلة, قد شارك فيها في ذلك اليوم المشهود جموع غفيرة من سكان تقرت وهم يرددون شعارات وهتافات مناهضة لسياسة الإستعمار ودسائسه.
وقامت القوات الإستعمارية حينها بمحاصرة المتظاهرين قبل أن تتدخل بعنف لتفريقهم، واعتقلت العديد منهم وقادتهم إلى مراكز الشرطة لاستنطاقهم.
وتم بهذه المناسبة عرض أوبريت بعنوان ” يا شهيد” قدمها تلاميذ ابتدائية ” الصومام” لبلدية تبسبست، الى جانب تكريم المجاهد رامون جلول بمقر سكناه .
#ورقلة| إحياء الذكرى 62 لمظاهرات 27 فبراير ضد مشروع #فصل_الصحراء عن #الجزائر