تندوف/التظاهرة الإقتصادية “المقار” : مشاركة مرتقبة لأكثر من 50 متعاملا اقتصاديا وطنيا وأجنبيا

ينتظر مشاركة ما يزيد عن 50 متعاملا اقتصاديا وطنيا وأجنبيا في التظاهرة الاقتصادية والتجارية “المقار”، التي يرتقب انطلاقها في 17 نوفمبر الجاري بتندوف، حسبما استفيد اليوم الأربعاء من مصالح الولاية.

وسيتوافد هؤلاء المشاركون وفضلا عن المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين من عدة دول إفريقية على غرار موريتانيا والسينغال ومالي والنيجر إلى جانب تجار من الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، وفق ذات المصدر.

و سيشكل هذا الحدث في طبعته الجديدة فرصة لتطوير التبادلات التجارية و توفير قاعدة لوجيستية على مستوى هذه الولاية تسمح بتوفير الشروط المطلوبة لنقل البضائع وتضمن إجراءات تخزين السلع وكذا تسيير إجراءات الجمركة ، إلى جانب توفير مداخيل جديدة لبلدية تندوف ، كما أوضح مدير غرفة الصناعة و التجارة ” تفاقومت “، عبد العالي زيني.

كما تعد هذه التظاهرة الإقتصادية المرتقبة أيضا فرصة للمتعاملين الاقتصاديين الوطنيين لترويج وتسويق منتوجاتهم و إمضاء اتفاقيات تعاون في هذا المجال، إلى جانب تعريف نظرائهم الأفارقة بالمنتوجات الجزائرية الموجهة للتصدير، يضيف ذات المتحدث.

ومن شأن هذا الموعد الاقتصادي والتجاري الدولي أن يفتح آفاقا جديدة أمام المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ومن الدول الإفريقية لإنعاش النشاط التجاري بالمناطق الحدودية، مثلما كانت تشهده هذه التظاهرة في منتصف سبعينيات القرن الماضي.

ومما يعزز أهمية هذه الفعاليات التجارية فتح المعبر الحدودي الجزائري الموريتاني الشهيد “مصطفى بن بولعيد”، مما سيشكل ذلك فرصة كبيرة لبعث النشاط التجاري لسكان المنطقة وتشجيع التبادلات التجارية والدفع بالتنمية بفرص أفضل مع الدول المجاورة ، مثلما جرى توضيحه.

وقد شكلت مصالح الولاية لجان فرعية للتنظيم وتوزيع المهام عليها، حيث توجد التحضيرات في لمساتها الأخيرة، وفق ما أشير إليه.

و اختير موقع السوق الأسبوعي الحالي ببلدية تندوف فضاء لاحتضان هذا الحدث التجاري والاقتصادي الهام الذي غاب عن المنطقة منذ سنة 1975 ، حيث شرع في تهيئة الأرضية و تنظيف محيطه من خلال تسخير كافة الإمكانيات الضرورية من قبل مصالح البلدية من أجل استقبال المعرض في حلة جديدة.

وقد خصصت الولاية غلافا مالي قدره 10 ملايين دج للتكفل بالمشاركين في تظاهرة ” المقار” والذي يوجه للتكفل بإيواء وإطعام ضيوف الولاية خلال هذا المعرض الاقتصادي الذي ستتكفل بمصاريفه الأخرى وزارة التجارة من خلال الشركة الوطنية لتنظيم المعارض “صافيكس”، مثلما أوضح والي الولاية أمومن مرموري، خلال تدخل له في أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة بتندوف .