آيت العربي: النظام يريد البقاء بسبب جرائم الفساد وسيملأ السجون بالمناضلين - الجزائر

آيت العربي: النظام يريد البقاء بسبب جرائم الفساد وسيملأ السجون بالمناضلين

اعتبر المحامي والحقوقي مقران آيت العربي، اليوم الخميس 28 مارس، أن رؤوس الفساد أصبحت معروفة عند الجميع مؤكدا أنها تلقت قروضا بنكية بآلاف الملايير عن طريق أومر، وهو ما جعل السلطة تخطط للبقاء بكل الطرق. وقال “صارت رؤوس الفساد معروفة عند الجميع، بعدما كشفت وسائل الإعلام عن بعض أسماء المفسدين وعن المبالغ المسروقة، وخاصة عن طريق “قروض بنكية”، بناء على أوامر، والتي تقدر بآلاف الملايير”، وأضاف “إن هذا الفساد الواضح والثابت يعتبر من بين الأسباب التي جعلت السلطة تخطط للبقاء بكل الطرق غير الشرعية، بما فيها انتهاك الدستور إلى درجة التضحية بولي نعمتهم الذي كانوا يلقبونه بصاحب الفخامة قصد نيل رضاه وما ينتج عن ذلك من مصالح شخصية. ونتيجة لذلك، فهم يخافون من المتابعات القضائية بعدما يتحرر القضاة من التعليمات”. وأكد آيت العربي أنه خلال 3 أشهر، قدّمت السلطة 4 اقتراحات، منها تمديد عهدة الرئيس بسنة وعقد ندوة وطنية تشرف عليها وتعديل الدستور، استدعاء هيئة الناخبين، وإيداع ملف للعهدة الخامسة عن طريق انتحال صفة وتزوير شهادة طبية، ثم إلغاء الانتخابات عن طريق رسالة 11 مارس، والمطالبة بتمديد العهدة الرابعة بدون انتخاب، ثم تفعيل المادة 102 ليقوم المزوّرون المحترفون بتنظيم الانتخابات الرئاسية لتغيير بعض الأشخاص وبقاء نظام الفساد. واعتبر آيت العربي أنه وأمام هذه الوضعية، “يتعيّن علينا جميعا، وخاصة الشباب، أن نفتح حوارا جادا حسب الفئات، من جامعيين وطلبة ومحامين وقضاة وأطباء وصحافيين وفنانين ونقابات وجمعيات لنقدم اقتراحات عملية للخروج من الأزمة، ووضع حدّ لمراوغات السلطة وتفكيك هذا النظام التسلطي بالوسائل السلمية، لبناء الجزائر الجديدة، جزائر سيادة الشعب والحريات والحقوق والمساواة والعدالة الاجتماعية”. كما حذر آيت العربي من بقاء النظام واستمراره، قائلا “حذار ! إذا بقي هذا النظام، سيملأ السجون بالمناضلين البارزين بمواقفهم المعادية لنظام الفساد خلال هذه الثورة السلمية وقبلها. ولكن المناضلين الحقيقيين النزهاء لم تخوّفهم السجون بالأمس ولا تخيفهم اليوم ولن تخيفهم غدا. فالشعب الذي قام بهذه الثورة السلمية هو الذي سيسهر على احترام حريات وحقوق الجميع”.

اقرأ المزيد