قسنطينة – بادرت العديد من ربات البيوت بولاية قسنطينة إلى تحضير الزلابية و هي حلوى تقليدية معسلة ذات شعبية كبيرة, لتعويض غيابها عن المحلات خلال شهر رمضان بسبب تدابير الحجر الصحي الرامية للوقاية من كوفيد-19.
وعلى الرغم من الظروف السائدة, لم تستلم العديد من ربات البيوت أو العاملات لقضاء رمضان دون زلابية, فرحن يتقاسمن عبر شبكات التواصل الاجتماعي “أسرار” تحضير هذه الحلوى التي “يصعب على الصائمين الاستغناء عنها عند الإفطار أو خلال السهرة” كما اعترفت الكثيرات منهن في تصريحاتهن لوأج.
وفي هذا الصدد, قالت السيدة سامية وهي أستاذة متقاعدة, أنها تعشق الزلابية خلال الشهر الفضيل, و لكي تتمكن من تذوقها يوميا عكفت على تحضيرها بنفسها في المنزل وذلك “منذ أول أيام شهر رمضان”.
وأضافت : “أنا عضوة في مجموعة نسائية عبر الفايسبوك لمحبات الطبخ والوصفات الأصلية حيث نتبادل فيما بيننا تجاربنا وتعد وصفات الزلابية الأكثر طلبا منذ بداية الشهر الفضيل”, مؤكدة بأنها مع جائحة كوفيد-19 وتدابير الحجر الصحي اختارت تحضير هذه الحلوى بنفسها و”حتى عندما كان مرخصا لمحلات بيع الزلابية بممارسة نشاطهم خلال الأيام القليلة المنصرمة”.
–وصفات متقاسمة عبر شبكات التواصل الاجتماعي–
من جهتها, تقول مريم, وهي موظفة بإحدى الإدارات أنها معروفة بكونها مستهلكة متحمسة للزلابية لاسيما “المقرقشات” والتي هي عبارة عن خليط متساو من الفرينة والسميد والبيض والفول السوداني المطحون ثم تغمس في العسل, مضيفة أنها تحضر هذه الحلوى عدة مرات في الأسبوع منذ بداية شهر الصيام من أجل إسعاد أفراد أسرتها.
وفي هذا الصدد اعترفت أنه لم يسبق لها تحضير الزلابية من قبل, لكن مع مخاطر انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد إضافة إلى عدم إمكانية تعقيمها وغسلها مثل الخضر والفواكه أوباقي المنتجات ذات الاستهلاك الواسع, قررت صنع هذه الحلوى التقليدية بنفسها بالاعتماد على وصفات نشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وأضافت “عبر الفايسبوك والإنستغرام على وجه الخصوص, تتقاسم عديد النساء يوميا صورا للزلابية المحضرة حديثا بالمنزل ولكن أيضا -البريوش- بالكريمة أوحتى الخبز المحضر بالفرينة وذلك بفضل عشرات الوصفات المنشورة من طرف مستخدمات الإنترنت أومقاطع الفيديو التي ينشرها الطهاة”.
وعبر شبكات التواصل الاجتماعي, تترجم عدة تعاليق الإقبال الكبير للصائمين على الحلوى التقليدية, الزلابية, التي استطاعت خلال الأزمة الصحية الاستثنائية التي تمر بها الجزائر على غرار باقي دول العالم ,الحفاظ على مركز الصدارة بالنسبة للحلويات التي يتم استهلاكها خلال شهر رمضان.
المسيلة.. توافد كبير على زلابية بذور الصنوبر بجبل أمساعد