وهران: انطلاق فعاليات الصالون الأول للعلوم الاجتماعية

ونوه الأستاذ مانع عمار, مدير مركز البحث العلمي في الأنثروبولوجيا الثقافية و العلمية بوهران وأحد منظمي الصالون, بأهمية هذه التظاهرة العلمية والإعلامية التي تستمر ثلاثة (3) أيام في تعريف مختلف فئات المجتمع بأهمية العلوم الاجتماعية ودورها في فهم الظواهر الاجتماعية و اقتراح حلول للمشاكل الاجتماعية والتخطيط لاتخاذ القرار خلال إعداد المشاريع.

ومن جهته, الأستاذ أكد محمد مبتول, المنسق العلمي للصالون الذي يشارك في تنظيمه أيضا وحدة البحث في العلوم الاجتماعية والصحة بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد ومركز الدراسات المغاربية, نجاح الصالون منذ يومه الأول من خلال المشاركة الكثيفة لأساتذة و باحثين و مهتمين من مختلف فروع العلوم الاجتماعية.

وأضاف أن “الصالون الذي نجح في جمع عدد كبير من المهتمين بالعلوم الاجتماعية, سيساهم في إعادة الاعتبار للعلوم الاجتماعية بالجامعة والمجتمع خاصة مع تنامي الكثير من الظواهر الاجتماعية التي يعتبر بعضها سلبي و تحتاج إلى دراسة و تحليل و اقتراح الحلول, و هي الدراسات التي تملك العلوم الاجتماعية أدواتها”.

كما أبرز الأستاذ الغالي بن لباد, من جامعة تمنراست, أهمية انعقاد هذه التظاهرة العلمية الأولى من نوعها بالجزائر بالنظر إلى “الإشكاليات الجديدة التي تعيشها المجتمعات حاليا و تغير نمط التفكير و العيش, و هي الإشكاليات التي تحتاج أدوات بحث و دراسة جديدة على الباحثين في العلوم الاجتماعية وضعها و تطويرها”.

وأشار إلى أن “وباء كوفيد-19, كظاهرة صحية, مست مختلف المجتمعات و غير الكثير من السلوكات الاجتماعية من خلال تسريع الاستعمال المكثف للتكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة التي أدت إلى زيادة العزلة الاجتماعية و إنشاء مجتمع رقمي موازي أعاد بناء بعض القيم القديمة مثل التجمع على أسس فئوية من خلال مجموعات افتراضية على الوسائط الاجتماعية و هي ظاهرة تحتاج إلى دراسة بأدوات و وسائل جديدة و غير تقليدية”.

ويشهد هذا الصالون مشاركة حوالي 140 باحثا في 11 تخصصا علميا من الجزائر و الولايات المتحدة الأمريكية و تونس و الكاميرون و فرنسا و يتضمن إلقاء محاضرات و تنظيم جلسات علمية و تقديم عروض وثائقية و نشاطات ثقافية و فنية متنوعة.

وينظم على هامش هذه التظاهرة معرض للكتاب بمشاركة 13 دار نشر ومؤسسة علمية والتي تعرض إصداراتها الأخيرة في مجالات العلوم الاجتماعية والتاريخ والأدب والقصة والعلوم الاجتماعية.