وفاة السعيد عبادو : الجزائر فقدت أحد أبنائها البررة

الجزائر- أكد رئيس مجلس الأمة بالنيابة ، صالح قوجيل، و رئيس المجلس الشعبي الوطني ، معاذ بوشارب ،اليوم الخميس، أن الجزائر فقدت برحيل المجاهد السعيد عبادو “أحد أبنائها البررة” الذي وهب حياته في سبيل استرجاع السيادة الوطنية وفي بناء الدولة المستقلة.

وقال السيد قوجيل في رسالة تعزية وجهها إلى عائلة الفقيد “تلقيت ببالغ الأسى و التأثر نبأ وفاة الأخ المجاهد سعيد عبادو ، وفي هذا المصاب الأليم الذي تفقد فيه الجزائر أحد أبنائها البررة الذين وهبوا حياتهم عبر سنوات طويلة أثناء الكفاح ضد الإستعمار الفرنسي ، وبعد ذلك خلال مرحلة بناء الدولة المستقلة لخدمة الوطن… لا يسعني إلا أن استحضر معكم بإكبار مسيرته الحافلة في المهام  والمسؤوليات السامية التي تقلدها بإخلاص وإباء وأداها بأمانة و شرف كوزير للمجاهدين و أمين عام للمنظمة الوطنية للمجاهدين”.

وفي ختام رسالته ،ترحم السيد قوجيل على “الروح الطاهرة للفقيد “،داعيا المولى عز وجل أن “يتغمده برحمته الواسعة وأن يلهم عائلته ورفاقه من المجاهدين جميل الصبر و السلوان”.

وفي رسالته الموجه إلى أعضاء المنظمة الوطنية للمجاهدين قال السيد قوجيل ” وفي هذا المصاب الأليم أتقدم إلى الأخوات و الإخوة المجاهدات و المجاهدين وكل الاسرة الثورية ، باسمي و نيابة عن أعضاء مجلس الامة، بخالص التعازي و اصدق مشاعر التعاطف و المواساة …و ألهم الجميع الصبر و الثبات و تغمد فقيدنا في جنة الرضوان”.


إقرأ أيضا:  وفاة السعيد عبادو : الجزائر فقدت رمزا من رموز ثورة نوفمبر


من جهته، قال السيد بوشارب في برقية تعزية بعثها الى الامين العام بالنيابة للمنظمة الوطنية للمجاهدين ، محند واعمر بن الحاج “أن عزاءنا الوحيد في هذه المصيبة التي ألمت بجميع من عرفوا المرحوم نهي ذكراه التي ستبقى راسخة في أذهانهم” .

وبهذا المصاب الجلل قدم رئيس المجلس الشعبي الوطني باسمه ونيابة عن كافة نواب المجلس أصدق التعازي والمواساة داعيا المولى عز وجل أن يتغمد كافة أهل الفقيد وذويه جميل الصبر والسلوان داعيا الله أن يشمل نفس المرحوم المؤمنة بصادق وعده.

ويذكر أن المجاهد عبادو انتقل الى رحمة الله ليلة أمس الاربعاء ،عن عمر ناهز 84 سنة ، بعد مرض عضال.


إقرأ أيضا:  الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو في ذمة الله


وقد التحق الفقيد الذي ولد بولاية بسكرة مبكرا بصفوف الثورة التحريرية حيث كان ضباطا بجيش التحرير الوطني بالولاية السادسة الى اية القاء القبض عليه من طرف الجيش الفرنسي اثر معركة مليكة بغرداية سنة 1961 التي جرح خلالها.

و بعد الاستقلال تقلد منصب محافظ لحزب جبهة التحرير الوطني في ولايات ورقلة وبشار وتيارت، ثم انتخب نائبا بالمجلس الشعبي الوطني ليتولى منصب وزير المجاهدين من 1994 إلى 1999.

        

 

اقرأ المزيد