ورقلة: مشروع “دار الفلاح” في الأفق لمرافقة الفلاحين والمتعاملين الإقتصاديين بالجنوب

ورقلة – يرتقب استحداث “دار الفلاح” بولاية ورقلة بهدف مرافقة الفلاحين والمتعاملين الإقتصاديين عبر ولايات جنوب البلاد، حسبما أعلن عنه اليوم الثلاثاء بورقلة مسؤولو الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي.

وقد رصد غلاف مالي يفوق 700 مليون دج لتجسيد هذا المرفق الفلاحي الذي خصص له وعاءا عقاريا بمساحة 6.100 متر مربع بمنطقة النشاطات بعاصمة الولاية، مثلما صرح لـ(وأج) المدير العام للصندوق، محمد الشريف بن حبيلس، على هامش يوم إعلامي جهوي نظم تحت شعار ”التعاون الفلاحي يرافق التنمية المستدامة في الجنوب الكبير”.

ويأتي هذا الهيكل المرتقب بهدف تجسيد خطوات عملية بخصوص مرافقة الفلاحين ميدانيا عن طريق التكوين والتمويل والإرشاد والمرافقة في تسيير الأخطار مع مراعاة العوامل المناخية الصعبة التي تتميز بها ولايات الجنوب، كما أضاف نفس المسؤول.

ومن المنتظر أن تضم “دار الفلاح” التي سيشرع في إنجازها قبل نهاية السنة الجارية بعد استيفاء الإجراءات الإدارية على مخبرين للتحاليل (حيواني و نباتي) و قاعات للتدريس و قاعة للمحاضرات، إستنادا إلى ذات المصدر.

وأبرز السيد بن حبيلس خلال هذا اللقاء أن دور الصندوق لا يقتصر فقط على التأمين بل أيضا على أداء دور إقتصادي، ومساهمته في تحقيق تنمية مستدامة، مشيرا في ذات السياق إلى أهمية غرس ثقافة التأمين لدى الفلاح و المتعامل الإقتصادي من أجل حماية نشاطهم وذلك بالتواصل المباشر معهم من خلال تنظيم لقاءات جوارية تحسيسية بالتنسيق مع المؤسسات ذات صلة بمختلف النشاطات الفلاحية و الإقتصادية.

وفي هذا الإطار يطمح الصندوق، حسب المسؤول ذاته، إلى توسيع شبكته من خلال فتح صناديق ووكالات في كافة ولايات الجنوب بهدف التكفل باحتياجات وطلبات المستثمرين في المجال الفلاحي وتمكينهم من حماية واستدامة نشاطهم و المحافظة على مداخليهم في إطار إستراتيجية الدولة بخصوص تشجيع الإستثمار بالجنوب.

وأكد في السياق ذاته أن ولايات الجنوب ساهمت في إعطاء حركية اقتصادية فعالة التي تهدف إلى ضمان تنمية محلية ناجعة ومنسجمة ومستدامة ترتكز على التوازن التنموي من جهة وبين استحداث الثروة و فرص الشغل من جهة أخرى.

ومن جهة أخرى، سجلت هذه الهيئة التعاضدية خلال السنة الماضية أزيد من 3.000 منخرط عبر الوطن، 80 بالمائة منهم في القطاع الفلاحي، حسب المعطيات المقدمة.

وفيما يتعلق بالتعويض عن الحوادث فقد قام الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بتسوية ما تفوق قيمته ثلاثة (3) مليار دج خلال السداسي الأول من السنة المنقضية، مثلما جرى شرحه.

وتخللت هذا اللقاء الإعلامي الذي حضره ممثلين عن مؤسسات تابعة للصندوق وفلاحين ومربين من ولايات ورقلة و بسكرة و غرداية و الوادي و أدرار مداخلات متبوعة بنقاش تناولت بالخصوص عدة محاور من بينها نظرة تاريخية للتعاون الفلاحي، وأهم إنجازات هذه الهيئة التأمينية، و التأمينات في القطاعين الإقتصادي و الفلاحي.