ورقلة: إبراز أهمية تثمين التخصصات التكوينية لتلبية متطلبات المحيط الإقتصادي

 

ورقلة – أبرز مشاركون خلال أيام دراسية نظمت يوم الثلاثاء بولايات جنوب البلاد حول “التكوين المهني و الشراكة الإقتصادية .. آفاق واعدة ” أهمية تثمين التخصصات التكوينية لتلبية متطلبات المحيط الإقتصادي”.

و في هذا الصدد، دعا خبراء أكاديميون و متعاملون اقتصاديون بولاية أدرار إلى التنسيق بين قطاع التكوين و الشركاء الاقتصاديين لحصر احتياجات هذا الأخير من المهن قصد تثمين الإختصاصات التي يحتاجون إليها وتوفير اليد العاملة المؤهلة.

و في هذا السياق، تم إمضاء إتفاقيات شراكة بين عدد من مراكز التكوين و التعليم و المهنيين و مؤسسات وطنية طاقوية و اقتصادية و صناعية و مؤسسات خاصة في مجال اقتصاد المعرفة و تطوير التمهين.

و بولاية ورقلة فقد ألقيت خلال لقاء مماثل عديد المداخلات من قبل الشركاء الاقتصاديين تبرز مدى مساهمتهم في تكوين المتربصين وعمليات الإدماج المهني، حيث أشار في هذا الصدد مدير القطاع أحمد بلخادم الى أن عدد المتخرجين في نمط التكوين عن طريق التمهين بالمؤسسات البترولية بلغ 205 متخرجا بين سنتي 2016و2023.

و بدوره، أوضح ممثل المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار نعيم قنان أن المؤسسة قامت بتكوين بين سنتي 2018 و 2023 نحو 963 متمهن في الشعب التقنية كالصيانة البترولية بكل أنواعها و الإلكترونيك وغيرها  .

و تميز هذا اللقاء بتوقيع اتفاقيات للشراكة بين قطاع التكوين و التعليم المهنيين لولاية ورقلة و كذا قطاع التشغيل وعدد من المؤسسات العاملة في نشاط المحروقات بالولاية.

و بولاية تندوف فقد أبرمت أربع إتفاقيات تعاون بين مديري التكوين و التعليم المهنيين و كل من مديريتي إتصالات الجزائر و البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية و شركة سونلغاز و الشركة المنجزة لخط السكة الحديدية غارا جبيلات تندوف و ذلك تماشيا مع الحركية التي تشهدها الولاية بهدف إستقطاب أكبر عدد من المتمهنيين و خلق فرص للتشغيل.

و بولاية جانت فقد تم إبراز دور الجماعات المحلية في ترقية التكوين لدعم فرص تشغيل الشباب وتطوير الإقتصاد الى جانب استعراض ممثل شركة اتصالات الجزائر لجهود المؤسسة في تكوين المتربصين بقطاع التكوين المهني، فيما أكد ممثل شركة سونلغاز أنها تعتبر من أهم الشركاء الإقتصاديين لقطاع التكوين والتعليم المهنيين من ناحية التكوين والتوظيف وفقا للإتفاقيات المبرمة بين الطرفين والتي سمحت بتكوين 45 متربص ومتمهن تم توظيفهم في محطات إنتاج الكهرباء.

و بولاية تيميمون فقد أفاد خلال يوم دراسي بأن آليات الشراكة بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين والشريك الإقتصادي يضمنها مجلس الشراكة للتكوين والتعليم المهنيين الذي يعمل على توجيه الاختصاص الذي يرافق الكفاءات المهنية المطلوبة من طرف القطاع الإقتصادي.

و اقترح المشاركون إنشاء خلية تتشكل من ممثلي القطاعات تقوم بعملية ضبط قاعدة معطيات وإنشاء بنك معلومات للمؤسسات الاقتصادية تشمل مختلف التخصصات المطلوبة ليقوم القطاع التكفل بجميع احتياجاتها .

و تميزت أشغال اليوم الدراسي بولاية توقرت بإبرام قطاع التكوين والتعليم المهنيين إتفاقيات تعاون وشراكة مع مؤسسات اقتصادية محلية ومن بينها اتفاقية مع مؤسسة فندقية خاصة توفر بموجبها مناصب للتمهين في عدة تخصصات ذات صلة بنشاط المؤسسة، بالمقابل يستفيد موظفي وعمال المؤسسة من برامج تكوينية وتأهيل تضمنها لهم مؤسسات قطاع التكوين المهني.

كما يتعلق الأمر كذلك بتوقيع اتفاقية مع وحدة صناعية لإنتاج الحليب ومشتقاته، تهدف إلى دعم و تعزيز التكوين المتواصل بين الطرفين واحتضان تربصات تطبيقية ميدانية بما يساهم في ترقية فرص التكوين وخلق يد عاملة مؤهلة تستجيب لاحتياجات سوق العمل المحلية في هذه الشعبة.