رام الله (فلسطين المحتلة) – كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، شهادات جديدة نقلتها الطواقم القانونية، حول الظروف القاسية وغير المسبوقة، لإحتجاز أسيرات فلسطينيات، إعتقلن مؤخرا وتعرضن لإعتداءات متكررة خلال عملية إعتقالهن في سجني (هشارون والدامون)، داعية الهيئات الحقوقية للضغط على الإحتلال الصهيوني لإغلاق سجن (هشارون)، الذي يشكل إحدى محطات الإذلال والتفتيش العاري بحق الأسيرات.
و قدمت الهيئة, يوم الأربعاء, في بيان لها, إحاطة حول عدة زيارات تمت مؤخرا للأسيرات في سجن (الدامون), تضمنت شهادات لعدة أسيرات عن عمليات التنكيل والإذلال والاعتداءات التي تعرضن لها وظروف احتجازهن في سجني (هشارون, والدامون).
و قالت الهيئة, أن مرحلة الاعتقال الأولى كانت محطة لاعتداءات جنود الاحتلال على الأسيرات حيث افادت الأسيرة (ن،م) أنه “بعد إعتقالها تم تقييدها بقيود بلاستيكية محكمة بشدة, وتعصيب عيناها ليجبروها على السير على الأقدام مسافة طويلة بين الوعر والحجارة, ليتم فيما بعد نقلها لأحد البيوت التي جرى فيها احتجاز المعتقلين معها”.
و تابعت ذات الاسيرة تقول: “أمروني بالجلوس على الأرض ورفضت ذلك بسبب أوجاع أعاني منها في قدمي, وقد طلبت الذهاب إلى دورة المياه إلا أنّ إحدى المجندات رفضت, وعندما طلبت منها بشكل متكرر, قامت بدفعي بطريقة وحشية, وقام أحد الجنود بضربي بسلاحه على صدري, وبعد نقلي لاحقا إلى السّيارة العسكرية شعرت بضيق شديد بالتنفس”.
اما الاسيرة (ه.د) فأفادت هي الاخرى عن تفاصيل اعتقالها وتقييدها قبل نقلها إلى أحد المعسكرات قائلة “كان الجو باردًا وهناك شعرت أنّ أحد الكلاب البوليسية اقترب مني وحاول عضي, لكن سرعان ما تم ابعاده بعد ان بدات بالصراخ عاليا, مضيفة “طوال فترة نقلي كانوا ينعتونني أنا وباقي المعتقلين ب(الإرهابيين).”
و ذكرت هيئة شؤون الاسرى أن هناك العديد من المطالب من الأسيرات للضغط القانوني لإغلاق سجن (هشارون) والذي يشكّل إحدى محطات الإذلال والتّفتيش العاري بحقّ الأسيرات, وابرزت في هذا الشأن أن سجن (هشارون) “شكل وما يزال محطة للتنكيل والإذلال بحقّ الأسيرات وتصاعد ذلك بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر”.
و استنادا لزيارات متواصلة, جرت للأسيرات مؤخرا أكدن أنهن تعرضن للإذلال والتفتيش والاعتداء عليهن في زنازين السجن, حيث تم احتجازهن في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي, مذكرة أن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال بلغ (67) أسيرة غالبيتهن في سجن (الدامون).
94 طفلا أسيرا يقبعون في سجن “مجدو” بينهم 24 من غزة