هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين : إدارة معتقل “ريمون” تتجاهل متابعة أوضاع المعتقلين المرضى

رام الله- ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن طاقمها القانوني تمكن من زيارة عميد المعتقلين, محمد الطوس, في معتقل ريمون والمعتقلين مراد أبو الرب وطاهر صالح, الذين يعانون من جريمة “الإهمال الطبي”.

وقالت هيئة شؤون الأسرى, أن المعتقلين ركزوا على الظروف الصحية  للمرضى والذين تمارس إدارة المعتقل بحقهم الجريمة المنظمة بتركهم فريسة للمرض وعدم تقديم العلاج والأدوية لهم, بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وحذرت الهيئة من تصاعد جريمة الإهمال الطبي بحقهم التي تهدد حياة العشرات والمئات من المعتقلين المرضى حيث أن الواقع الصحي يتطلب تدخلا دوليا عاجلا.

وأشارت إلى أن  استمرار حرمان المرضى من العلاج والأدوية يضعهم في دائرة الخطر الحقيقي, تحديدا وأن السجانين يفتقدون لكل مقومات الإنسانية ويستغلون العدوان لمضاعفة الأوجاع والآلام والأمراض في صفوف المعتقلين.

وأضافت الهيئة أن عميد المعتقلين محمد الطوس, المعتقل منذ عام 1985 والمحكوم بالمعتقل المؤبد, تحدث عن الظروف العامة في المعتقل, واصفا إياها بأنها أسوأ ما يمكن ولم يشهدها منذ اعتقاله قبل نحو 39 عاما, حيث  فرضت عليهم كل أشكال العقوبات والحرمان والتي طالت كل تفاصيل حياتهم.

وقال الطاقم القانوني أن عميد المعتقلين, الطوس, يعاني من ضعف النظر حيث عانى من مشكلة بالشبكية قبل عامين وكان يخضع لبرنامج علاجي, ولكن إدارة المعتقل أوقفته منذ عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة وحرمته من إكمال علاجه, ما أحدث تراجعا في كلتا عينيه وأصبح لا يرى أمامه إلا من مسافات قريبة جدا.

وأكد المعتقل مراد أبو الرب, المحكوم بالسجن أربع مؤبدات, أن الحالات المرضية المعقدة في المعتقل طالها العقاب وأنه يتواجد في الغرفة التي يحتجز بها أربعة معتقلين يتنفسون بواسطة أجهزة ومزودات التنفس الاصطناعي.

وأشار إلى انتشار واسع للأمراض الجلدية في صفوف المعتقلين, نتيجة الحرمان من المعقمات ومواد التنظيف وشح الملابس والأغطية.

وتحدث المعتقل الإداري منذ أربع سنوات, طاهر صالح, عن حالته الصحية الصعبة, حيث يتنقل على كرسي متحرك بمساعدة المعتقلين ويعاني من خلل في الذاكرة والتركيز.

اقرأ المزيد