هيئة الأسرى الفلسطينيين: الأسير أنس مشعل يفقد ذاكرته نتيجة التعذيب الشديد من قبل الاحتلال الصهيوني

رام الله- إستعرضت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تفاصيل الإعتداء الوحشي على الأسير الفلسطيني أنس مشعل، الذي تعرض للضرب المبرح منذ لحظة إعتقاله حتى وصوله سجن عوفر، حيث إستمر مسلسل تعذيبه أثناء تواجده داخل أقسام السجن إلى أن فقد ذاكرته.

و أفاد محامي الهيئة, اليوم الأحد, بأن قوات الاحتلال اقتحمت في أكتوبر المنصرم, منزل الأسير مشعل (37 عاما) من قرية كوبر شمال رام الله لاعتقاله, لكنه لم يكن متواجدا في المنزل وقد تم إبلاغ أهله بضرورة تسليم نفسه, فقام الأسير في نفس اليوم بالتوجه إلى بوابة عوفر وسلم نفسه.

و أشار المحامي إلى أنه تم نقل الأسير بعدها ووضعه في ساحة عوفر, حيث قام الجنود بالاعتداء عليه بالضرب المبرح على كافة أنحاء جسده, ثم اقتادوه إلى سجن عتصيون وتكرر الاعتداء عليه مرة أخرى, مكث هناك يومين ثم أعيد إلى عوفر مرة ثانية.

و نقلا عن الأسير, “فقد  تم اقتحام القسم من قبل ما يسمى قوات +المتسادا+ والاعتداء على كافة الأسرى في القسم وعددهم 32 أسيرا, وإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط عليهم, وقد أصيب جميع من كان بالقسم, من بينهم أنا حيث أصبت برصاصة في قدمي. بعد ذلك, تم تسليم الأسرى لوحدات السجن وربط أيديهم إلى الخلف, ثم وضعهم في الساحة والاعتداء عليهم بالضرب المبرح”.

و أردف قائلا : “وقد تعرضت للضرب الشديد على الرأس وقام السجانون بالدوس على رأسي ببساطيرهم, وجراء ذلك فقدت الوعي لأكثر من نصف ساعة كما فقدت ذاكرتي بالكامل لأكثر من أسبوع”.

الى ذلك, قال المحامي أن الأسير بدأ باستعادة ذاكرته بعد أسبوع بشكل بطيء, حيث لا يذكر إلا عدد قليل من الأشخاص (زوجته وأولاده ووالداه), كما أنه لا يتذكر الأحداث ولا مكان سكنه.

و يتلقى الأسرى و المعتقلون داخل السجون الصهيونية أبشع أنواع المعاملة و الممارسة المشينة, على غرار الحرمان و مصادرة للحقوق وفرض العقوبات الجائرة.

ضف إلى ذلك تعرضهم للتعذيب الشديد و منذ اللحظات الأولى على اعتقالهم و يمتد ذلك في التحقيق و بعد الزج بهم في سجون الاحتلال, وفق ذات الهيئة.

و وصل إجمالي عدد الأسرى  إلى 9100, أسير فلسطيني منهم 80 أسيرة معظمهن يقبعن في سجن الدامون, و3558 أسيرا إداريا و559 أسيرا محكوما عليهم بالمؤبد و 166 من الأطفال القصر.

اقرأ المزيد