هنية يكشف عن بدء مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع المحتل الإسرائيلي

كشف إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن بدء مفاوضات “غير مباشرة” بين حركته وإسرائيل، عبر الوسيط المصري لإنجاز صفقة “تبادل أسرى”، لكنه قال إن تلك المباحثات لم تحدث “اختراقا حتى اللحظة”، داعيا إلى “إطلاق العنان للمقاومة الشاملة من أجل التصدي لمخططات الاحتلال الرامية لضم أجزاء من الضفة الغربية“.

وقال هنية خلال مقابلة أجرتها معه قناة “الجزيرة الفضائية” مساء أمس ، و بثها موقع (حماس): “حتى الآن لم يحصل الاختراق المطلوب، لأن الاحتلال يفتقد إلى الجدية ويتعامل بقشور الأمور”، مشددا على أن “الصفقة لن تتم إلا إذا كانت مشرفة وترضي شعبنا”، و أكد على “ضرورة إطلاق الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في الصفقة الماضية”.

و حذر هنية الاحتلال الإسرائيلي قائلا: “نحن الآن في بداية التفاوض وإذا تجاوب الاحتلال مع المطالب الفلسطينية للوصول لهذه الصفقة فكان بها، وإلا فالذي عندنا سيبقى عندنا”، لافتا إلى أن مصر “هي التي تقود الجهود الأساسية، فيما هناك بعض الاتصالات مع بعض الدول”.

إلى ذلك ، دعا هنية الرئيس محمود عباس إلى عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت، لبحث ثلاثة ملفات أساسية ،هي إعادة ترتيب البيت الفلسطيني ومعالجة الوضع السياسي الناتج عن “المفاوضات العبثية”، والاتفاق على إستراتيجية وطنية شاملة ترتب المسار النضالي المقاوم”.

و لدى تطرقه إلى ملف المصالحة، أكد رئيس المكتب السياسي ل(حماس) أن الحركة “تقدّس الوحدة الوطنية”، لافتا إلى أنها قدمت من أجل ذلك الكثير من “التنازلات والمرونة”، مجددا الدعوة الى “إطلاق العنان للمقاومة الشاملة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة للتصدي لتلك المخططات الضم و تابع في هذا الصدد : “الضم خطوة خطيرة وغير عادية ويجب أن يكون الرد غير عادي، و أن “حماس” مع أي خطوة فلسطينية جادة وحقيقية لمواجهة المخططات الصهيونية”، مشددا على أن “خطر “صفقة القرن” يمتد إلى البيت العربي ، و يجب أن نعيد ترتيب هذا البيت من أجل قطع يد هذا الخطر”.

من جهة أخرى، ووصف هنية علاقة الحركة مع كل الدول العربية والإسلامية بـ”الطيبة”، قائلا ،”نسعى دائما لتطويرها، لأننا نتبنى سياسة الانفتاح على الجميع ، ولأن القضية تهم الجميع”.

وأشار في نفس السياق ، إلى أن الكثير من الدول تقدم لدولة فلسطين المساعدات المالية والإغاثية، و “ننظر إلى جميع الدول على أنها سند، و داعم للقضية الفلسطينية”.

 

اقرأ المزيد