نقابة الصحفيين الفلسطينيين: تقرير منظمة “مراسلين بلا حدود” متواطئ مع الإحتلال الصهيوني وجرائم حربه

 

رام الله (فلسطين المحتلة) – إعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن التقرير السنوي الذي صدر عن منظمة “مراسلين بلا حدود”، متواطئ مع الإحتلال الصهيوني وجرائم الحرب الفظيعة التي يرتكبها يوميا ضد الصحفيين الفلسطينيين في عموم الأراضي الفلسطينية، وقطاع غزة بالخصوص.

و أكدت النقابة -في بيان أمس الجمعة- أن احصائياتها “دقيقة وموثقة وتستند إلى توثيق مهني وقانوني يتبع أعلى المعايير في توثيق الجرائم بحق الصحفيين”, مشددة على أن الصحفيين الذين استشهدوا في قصف بيوتهم “قتلوا لأنهم صحفيين وليس بالخطأ, كما ادعى التقرير” و أن كل الجرائم بحق الصحفيين تتم بشكل “ممنهج وبقرار رسمي” من الكيان الصهيوني.

و اعتبرت النقابة أن تقرير “مراسلين بلا حدود” يهدف الى “تبييض صورة الاحتلال من جريمة اغتيال الصحفيين الفلسطينيين ولحمايته من المحاسبة في القضاء الدولي”.

و في هذا السياق, أشادت مرة أخرى بقرار اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين الذي صدر في اجتماعه الاخير في نهاية نوفمبر الماضي بالتوجه مرة أخرى للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الصحفيين.

و توضح النقابة أنها أعدت ملفها القانوني في كل الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين في غزة وعموم فلسطين, و أنها بدأت “مرحلة الاعداد القانوني والمشاورات القانونية مع محامي النقابة والاتحاد الدولي لتقديم الشكوى للمحكمة الجنائية الدولية التي لا زالت تتلكأ في إعلان فتح التحقيق بالشكاوى المقدمة لدى النائب العام كريم خان”.

و طالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين مجددا منظمة “مراسلين بلا حدود” بوقف انحيازها للاحتلال وتوخي “المهنية والدقة في كل تقاريرها التي أضحت تعطي الأولوية للانحياز للاحتلال على أي مهنية, ما أفقدها مصداقيتها وحياديتها”, مؤكدة انها ستتخذ الإجراءات القانونية التي يكفلها القانون الدولي والقوانين الوطنية في الدول لمحاسبة كل من يبرر جرائم الحرب الصهيونية ضد الصحفيين الفلسطينيين.

و في سياق متصل, أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين, ناصر أبوبكر, إن الاحتلال “يتعمد استهداف الصحفيين ووكالات الأنباء المحلية والعالمية في قطاع غزة”.

و أوضح أبوبكر أن الاحتلال “يستهدف الصحفيين لنقلهم مشاهد الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة”, مشيرا الى أن “الصحفيين طرف محايد لنقل الحقيقة, والاحتلال يرى أن كل من ينقل الحقيقة عدو له”.

و قال أن جيش الاحتلال الصهيوني “ينتهك كل المعايير الدولية ويتعامل مع الصحفيين كأنهم أعداء”, لافتا إلى أن استهداف الاحتلال للصحفيين في غزة “لن يزيدهم إلا إصرارا على نقل الحقيقة”.